قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن تنظيم «داعش» يستغل ما وصفته بـ«الجهاديات البريطانيات» في تجنيد مقاتلين ومقاتلات جدد، فضلا عن الترويج الدعائي للتنظيم، ودفع متعاطفين معه على شن هجمات في الدول الغربية، طبقا لما نقلته عن تقرير معهد «الحوار الاستراتيجي».
وأضافت الصحيفة، الخميس، أن التقرير تم إعداده على مدى أشهر بعد مراقبة أنشطة «الجهاديات» عبر شبكة الإنترنت، وتأديتهن دوراً حاسماً في الجهود الراميةإلى تعزيز محاولات التنظيم في بناء دولة من خلال الترويج لأيديولوجيته المتشددة، ومن خلال إنجاب الأطفال وزيادة أعدادهم، رغم أنهن ممنوعات من المشاركة في القتال».
وحسب التقرير، فإن «الخطر الأكثر أهمية هو أن هؤلاء المهاجرات إلى (داعش) يمكنهن أن يشجعن آخرين رجالا ونساء، لتنفيذ هجمات على الدول الغربية أو السفر إلى سوريا والعراق».
ووفقا للتقرير فإنه «من الواضح أن الدور الحالي للمرأة في داعش ليس للقتال ولكن دعم أزواجهن وتربية أطفالهم ليكونوا الجيل القادم من المجاهدين».
وقال أحد كاتبي التقرير إن أكثر من 50 امرأة بريطانية، اللاتي يملن إلى حمل السلاح، انضممن إلى المقاتلين في سوريا والعراق، جنبا إلى جنب مع 70 امرأة فرنسية على الأقل، يشكلن حتى الآن أكبر وحدة من 200 إلى 300 من النساء الأوروبيات اللاتي سافرن للانضمام للتنظيم.
وجاء التقرير بعد الكشف عن تكوين التنظيم لجيش إلكتروني من مستخدمي موقع «تويتر» يتكون من عشرات الآلاف لنشر «الدعاية الجهادية».
وكون التنظيم 45 ألف حساب على الموقع لتأييد «داعش»، في الخريف الماضي، وفقا لتقرير صدر عن الكونجرس.