x

بطرس غالي: لمصر دور سياسي واجتماعي مساند لإثيوبيا عبر التاريخ

الخميس 29-01-2015 12:03 | كتب: أ.ش.أ |
«المصري اليوم» تحاور «بطرس غالي» «المصري اليوم» تحاور «بطرس غالي» تصوير : أيمن عارف

قال الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إن العلاقات بين مصر وإثيوبيا قديمة وتحظى بأهمية خاصة، حيث ساندت القاهرة قضايا إثيوبيا ضد الاحتلال الأجنبي لأراضيها.

وأشار «غالي» إلى أنه كان هناك دور سياسي واجتماعي لمصر في مساندة أديس أبابا فقد أعلنت مصر حالة من التأهب لنجدة إثيوبيا في حربها ضد إيطاليا عام 1935.

وأضاف أنه تم تأسيس لجنة خاصة بذلك برئاسة الأمير عمر طوسون، أحد أمراء العائلة المالكة المصرية آنذاك، وانقسمت إلى مجموعتي عمل، الأولى اختصت بالدفاع عن مصالح واستقلال إثيوبيا وذلك من خلال تقديم الدعمين السياسي والإعلامي في المحافل الدولية، والثانية اختصت بتقديم الدعمين الطبي والصحي بالتنسيق مع المنظمات العالمية المعنية، وقد تشكلت لجنة طبية مكونة من 12 طبيبًا مصريًا، بالإضافة إلى طاقم تمريض على مستوى كبير وطاقم فني للمساعدة الطبية والإغاثة.

ولفت الأمين العام الأسبق إلى أن مصر قدمت المساعدات والتبرعات لأديس أبابا، مضيفًا أن لجان المساعدات الطبية المصرية لم تتوقف مهمتها عند انتهاء الغزو العسكري الإيطالى لإثيوبيا، وإنما استمر في مساعدة المتضررين بعد انتهاء العمليات العسكرية.

وتابع: «واستمرت مصر في توظيف علاقاتها الدولية واستثمارها من أجل جذب المزيد من اهتمام المجتمع الدولى بجميع شرائحه لمساندة إثيوبيا وقد سارعت منظمات دولية مثل الصليب الأحمر الدولى بناء على توصيات مصرية في الحملات الطبية لمقاومة الأمراض والأوبئة هناك».

وأضاف أنه «عندما تعرضت أديس أبابا مع بعض الدول لموجة الجفاف الشديد في عام 1874 سارعت المنظمات المصرية والكنيسة المصرية بتقديم المساعدات الإغاثية، ولم تكن مصر داعمة فقط في هذا الصدد، وإنما كانت موجهة وفي طليعة العديد من المنظمات الدولية المعنية المصرية».

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكنيسيتين المصرية والإثيوبية، قال «غالي» إن المخطوطات والدراسات التاريخية والوثائقية تؤكد أنها علاقات ممتدة منذ القدم، وقد واجهت مصر محاولات المستعمر الإيطالي على مدار خمس سنوات للسيطرة على الكنيسة الإثيوبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية