قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي الأسبق، إن عدم حدوث تطوير أو وضع سياسات لتطوير التعليم العالي في مصر بعد ثورتين، يرجع لعدم وجود تشخيص حقيقي لأزمات التعليم في مصر، موضحا أنه بالتالى فإن العلاج كان غير مناسب لإحداث التطوير.
وقال «عيسى» في تصريحات لـ«المصري اليوم» الأربعاء: «دخلت معركة كبيرة ضد الفساد عندما توليت الوزارة، لكن الفساد يرجع نتيجة خراب كامل لأكثر من 30 سنة، ومتشعب ومتعاون، وهوجمت من كل الجبهات، كما أن الضرب بيد من حديد على الفساد يحتاج إرادة سياسية حقيقية، لأن منظومة الفساد تأكل أي محاولة للإصلاح، فبعد ضرب الفساد تبدأ مرحلة الإصلاح، فمن المستحيل إصلاح أو تطوير التعليم في وضعه الحالي حتى لو خصصت له ملايين الجنيهات».
وأضاف: «لا يوجد تعليم جامعي حقيقي في مصر، والموجود مجرد (حاجة على ما تفرج)، كما أن الحديث حاليا عن إلغاء مجانية التعليم (كلام عيب)، فلا يمكن إلغاء مكتسبات شعب على مدار تاريخ الحركة الوطنية، لأن ذلك يكرس الطبقية، لأنه إذا رسب الفقير لن يكمل تعليمه، وبالتالي ستكون الجامعات مكانا للأغنياء فقط».
وأشار «عيسى» إلى أنه إذا كان هناك إرادة للإصلاح فلابد أن توضع استرتيجيات وسياسات من خلال الخبرات المحلية، وليست المستوردة من الخارج، مؤكدا ضرورة أن يكون المنفذون غير واضعي الاستراتيجيات، ومن يستطيع التنفيذ يكمل، ومن لا يستطيع يترك مكانه.