أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن مصر في المرحلة الحالية تخوض حربًا ضروسًا ضد الإرهاب، مؤكداً أن جميع أطياف الشعب المصري متوحدة ضد الإرهابيين.
وأكد المفتي، خلال لقائه مع مساجوس زولك، وزير خارجية سنغافورة، الأربعاء، «أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمي لكل الأديان هو تعزيز السلم العالمي»، مشددًا على أن دار الإفتاء المصرية قامت خلال العام المنصرم بمجهودات كبيرة للرد على الفكر التكفيري والفتاوى المتطرفة.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوى الإرهاب، فأنشأت منذ عام مرصدًا يتتبع فتاوى التكفير ويرد عليها، كما قامت بجولات في الخارج لتصحيح صورة الإسلام، مؤكدا أنها ستعمل على زيادتها في المرحلة المقبلة.
وأضاف المفتي: «إننا نشهد ظاهرة في جميع الأديان بما فيه الدين الإسلامي، وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، ما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام والتي لا أصل لها»، مشيراً إلى أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة.
وأكد المفتي أن هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، موضحًا أن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى، مضيفًا أن دورنا كعلماء الأزهر الشريف هو كشف زيف هؤلاء المدَّعين وتفكيك الآراء الشاذة والمتطرفة، والرد عليها بشكل علمي منهجي.