المفتي لرئيس سنغافورة: الأزهر يمثل الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الاثنين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الديني ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية في مصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، مشددًا على أن الأزهر وعلمائه يمثلان الأمن والأمان الفكري لمصر والعالم من الوقوع في براثن الإرهاب.

وشدد «علام» خلال لقائه برئيس سنغافورة، توني تان، في القصر الرئاسي السنغافوري، أن «الإرهاب لا دين ولا وطن له وأن العالم ليس بمنأى عن هجماته مما يحتم على الجميع الاتحاد في مكافحته والقضاء عليه فكريًا وأمنيًا».

وأوضح بيان لدار الإفتاء، الإثنين، أن المفتي استعرض مع الرئيس السنغافوري التطورات الإيجابية التي حدثت في مصر في الجوانب السياسية والتشريعية والاقتصادية ودور الجيش المصري في حماية مقدرات الدولة، موضحًا أن القيادة المصرية والشعب المصري مصممان على تجاوز التحديات التي تمر بها البلاد.

وأشار «علام» إلى أن مصر تسعى من خلال مشروع محور قناة السويس العملاق إلى قيام نهضة حقيقية وتنمية شاملة لمصر والمنطقة، مؤكدًا أن مصر تتطلع إلى التعاون مع الجانب السنغافوري في هذا المجال وتتطلع كذلك لمشاركة قوية من الجانب السنغافوري في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في مارس المقبل.

وأعرب المفتي عن ترحيب مصر باستضافة أكثر من مائتي طالب وطالبة من سنغافورة يدرسون في رحاب الأزهر الشريف.

وطالب بضرورة أن «ننقي رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام من تلك المغالطات والممارسات التي ظهرت من أولئك المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة أمام العالمين».

ومن جانبه، حمل رئيس سنغافورة مفتي الجمهورية رسالة شفهية تحمل خالص تحياته للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أنه يتابع عن كثب الإنجازات التي حققها على أرض الواقع في مصر، معربًا عن سعادته بما تحقق من استقرار سياسي وأمني في مصر يشجع على جذب الاستثمارات الخارجية.

وأكد «تان» دعم بلاده لمصر بشكل كامل في خطواتها نحو التنمية، مشيدًا بالتجربة المصرية في العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد.

وأضاف رئيس سنغافورة أنه يتطلع إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء في مكافحة التطرف الفكري لما للدار من تجربة عالمية في هذا المجال.