قد يتبع البعض نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات لخفض الوزن، بوصفه أحد الأساليب الحديثة للتخلص من الكيلوجرامات الزائدة، إلا أن بعض اختصاصي التغذية يحذرون من أن طبيعة هذه الحمية الغذائية تساهم في الحد من تناول الألياف، وبالتالى زيادة فرص حدوث مشكلات صحية بدلا من ذلك.
ووفقا لأحدث الضوابط الصحية، الذي كشف عنها مسح أجرى مؤخراً حول تأثير هذه الحميات الغذائية على صحة الإنسان، فإن متوسط كمية الألياف منخفض بالفعل في هذه النظم الغذائية، فضلا عن تجنب العديد من الأطعمة مثل الكربوهيدرات الغنية بالألياف الهامة لهضم الإنسان.
وتوضح الأبحاث احتواء البطاطس على 12% من متوسط احتياجات الإنسان من الألياف، وهو ضعف ما نحصل عليه من حبوب الإفطار، ونحو 30% أكثر من تناول الشخص لقطعة خبز أسمر، بما في ذلك الخبز الكامل، وتعد البطاطس مصدراً هاماً للألياف الطبيعية للشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و15 عاما، وما يقرب من 1/6 استهلاكهم اليومى من هذه المواد الغذائية.
وتعتبر الألياف أمراً بالغ الأهمية لصحة جيدة، حيث تشير الدراسات السكانية على المدى الطويل إلى أنه قد يساعد في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر وبعض أنواع السرطان، فضلا عن مساعدتها في الهضم ودعم السيطرة على الوزن من خلال تعزيز الشعور بالامتلاء.
وتوصي اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية بأن نصف السعرات الحرارية للشخص تأتي من الكربوهيدرات، وخصوصاً الكربوهيدرات النشوية مثل البطاطس والحبوب والحبوب الكاملة.