تناولت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية زيارة أول مسؤول أمريكي كبير لكوبا، منذ عقود، الأربعاء، لإجراء محادثات بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، وضع حد لـ61 عاما من القطيعة الرسمية.
وأوضحت الصحيفة في نسختها الإلكترونية، الخميس، أن مساعدة وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية، روبرتا جاكوبسون، التي ترأس الوفد الأمريكي، ورئيسة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية، جوزفينا فيدال، بدأتا مناقشات رسمية بشأن إعادة فتح سفارتي البلدين في العاصمتين الأمريكية والكوبية.
وأشارت إلى أن الجانبين يعقدان آمالا وسط تفاؤل بشأن المحادثات، ولكن لديهما أجندات أخرى من المرجح أن تتطلب مفاوضات إضافية ما بعد الجلسة الافتتاحية، وأضافت «واشنطن بوست» أن كوبا تريد أيضا من الولايات المتحدة إزالتها من قائمة الدول «الراعية للإرهابيين».
وتهدف المحادثات إلى انهاء الصراع الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من نصف قرن بين الولايات المتحدة وكوبا.
وكان الرئيسان الأمريكي والكوبي أعلنا، في 17 ديسمبر الماضي، عن خطة لإصلاح العلاقات المقطوعة منذ فترة طويلة، والإفراج عن السجناء وتقديم تنازلات من الجانبين.
وشدد أوباما على ضرورة استعادة العلاقات مع كوبا مرة أخرى في خطابه عن حالة الاتحاد، وأضاف: «سننهي سياسة تجاوزت موعد انتهائها منذ فترة طويلة في كوبا، وعندما لا ينجح ما نقوم به لمدة 50 عاما، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتجربة شيء جديد».