سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على تدهور حالة الصحفي محمد سلطان، أمريكي الجنسية، إثر إضرابه عن الطعام احتجاجا على سجنه دون توجيه اتهامات في قضية «غرفة عمليات رابعة»، قائلة إن الصور تبين إصابته بكدمات بالغة ومعاناته من مرض خطير.
وقالت الصحيفة، في تقريرها بقلم مراسلها في القاهرة، ديفيد كيركباتريك، الأربعاء، إن الصور تنذر بتدهور حالته الصحية وإساءة معاملته في السجن، مضيفة أن سلطان هو ضمن «آلاف السجناء السياسيين الذين قبض عليهم في مصر أثناء حملة القضاء على المعارضة» عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه في 2013.
ولفتت الصحيفة إلى أن عائلته نشرت 6 صور التقطت في السجن وأظهرت فقدانه للوعي مع سقوط دم على فمه، وتقرحات على شفتيه واللثة، وكدمات كبيرة على يديه وذراعيه.
وأوضحت الصحيفة أن سلطان، 27 عاما، هو مواطن مزدوج الجنسية، مصري وأمريكي، ممن قضوا دراستهم في المدارس والجامعات في الخارج.
وفي رسالة موجهة إلى عائلته، حصلت عليها «نيويورك تايمز»، فإن الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يعملون على القضية يحذرون من أن إضرابه عن الطعام «خطر كبير على حياته»، وأضافوا في رسالتهم أن إضرابه عن الطعام أضر بجسده وأتلفه بشكل شديد.
وفي بيان لها، قالت سارة محمد، أخت سلطان: «وصلتنا تقارير عن تردٍ فظيع في حالة محمد النفسية والجسدية»، موضحة أنه عانى من عدة أزمات قلبية وفقدان متكرر للوعي.
وأُلقي القبض عليه يوم 27 أغسطس 2013، وبدأ سلطان إضراباً عن الطعام يوم 26 يناير الماضى وتخطى إضرابه حاليا الـ300 يوم.
وأوضحت الصحيفة أن المتحدثين باسم وزارة الداخلية لم يستجيبوا للطلبات المتكررة للحصول على تعليق بشأن القضية.