السيسى: أنا أحرص الناس على حقوق الإنسان

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى التزامه ببناء دولة القانون وحقوق الإنسان، معترفاً فى الوقت نفسه بحدوث تجاوزات «لا نقرها ولا نوافق عليها»، خلال حضوره الاحتفال بعيد الشرطة رقم 63، بمقر أكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس السابق عدلى منصور، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، وكبار رجال الدولة.

قال الرئيس، متوجهاً بحديثه لأعضاء هيئة الشرطة، إن «تعميق أسس الديمقراطية فى المجتمعات يتطلب نهجاً واضحاً من الدولة والمواطن، والحفاظ على المناخ الديمقراطى الآمن الذى يكفل ممارسة جميع حقوق المواطنة، ويطالب المواطن بأداء ما عليه من واجبات».

وقال السيسى إنه حريص على حقوق الإنسان أكثر من أى أحد «مش علشان حد هيحاسبنى، لكن ربنا هيحاسبنى قبل الناس»، مشيراً إلى أنه «فى ظل الظروف الاستثنائية يحدث تجاوز أثناء الممارسة، وهيبقى فيه تجاوز، ولكننا لا نقره ولا نوافق عليه»،. وشدد على أن «القانون هيمشى على الكل من أول رئيس الجمهورية حتى أبسط مواطن».

وأشار إلى الضغوط الاقتصادية التى تمر بها البلاد، وخسائر توقف السياحة خلال الأعوام الماضية، وخاطب المواطنين الذين يلجأون إلى التظاهر قائلًا: «وانت بتطالب بحقوقك، اوعى تضيعنا معاك».

وأكد الرئيس الذى دعا أبناء شهداء الشرطة للوقوف بجانبه أثناء إلقاء كلمته أنه «لولا مصر لكان للمنطقة شأن آخر»، موضحاً أن «مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل، وليس فقط استقرار المنطقة العربية بل أوروبا أيضاً والعالم أجمع».

وقال إن «عدد القتلى فى العمليات ضد العناصر الإرهابية ممن رفعوا السلاح فى مواجهة الشرطة والجيش خلال العام الماضى بلغ 208، وتم القبض على 955، وإخلاء سبيل نصفهم بعد التأكد من براءتهم، وهو ما يؤكد حرص الدولة على حماية الأبرياء».

وأضاف: «الموقف فى سيناء تغيَّر تماماً عن العامين الماضيين، إلا أن تطهيرها تماماً لن ينتهى سريعاً، لأننا نواجه عمليات مجرمة وفكراً بغيضاً».

وقال الرئيس: «يجب تطوير جهاز الشرطة بشكل كامل بما فى ذلك تحديث المناهج وأساليب التدريس»، مشيراً إلى أن «الشرطة المصرية لا تقل فى ممارساتها وأدائها عن أجهزة شرطة عالمية».

وتابع: «المواطن المصرى لابد أن يشعر بالتغيير الحقيقى فى جهاز الشرطة بالرغم من كل ما يقدم من تضحيات للحفاظ على الأمن والاستقرار».

وكرَّم الرئيس خلال الاحتفال 41 من أسر شهداء الشرطة الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم الوطنى، مؤكداً أن التاريخ سيظل يحفظ لرجال الشرطة دورهم فى إرساء الأمن والأمان على أرض مصر.