قال الدكتور فكري السعيد، آمين عام الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، إن هناك مفاوضات سلام ليبية تدعمها الأمم المتحدة تُعقد الآن في جنيف بين الفصائل الليبية، والتي نتمنى لها نحن العرب أن تصل إلى نتائج تؤدي إلى الاستقرار فى ليبيا، ورغم عدم توصلها إلى حل نتيجة انسحاب بعض الأطراف، إلا أن هذه الأطراف قد اتفقت على استئناف المفاوضات.
واستنكر الدكتور فكري السعيد، آمين عام الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، تحذير مجلس الأمن بفرض عقوبات على أي طرف يُقوض أمن واستقرار ليبيا، قائلًا: «أين أنتم أيها الأشرار عندما تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا منذ 4 سنوات، والذي بسببه سادت الفوضى في ليبيا ، وأصبح هناك حكومتان وبرلمانان تدعمهما فصائل مسلحة متناحرة فيما بينها».
وأضاف: «لقد خربتم الحرث والنسل في بلادنا وانكشفت نواياكم التدميرية للشرق الأوسط ، وتحذيركم المزعوم بالعقوبات الإقتصادية ما هو إلا مقدمة لتدخل عسكري لنهب ثروات البلاد، فأنتم آخر من يحرصون على تماسك دول الربيع العربي، وقد خربت العراق من قبل بتدخل عسكري أمريكي منفرد دون الاستماع لأحد واستتبعة بعد ذلك تحالف غربي».
وتابع، لا يتبقى أمامنا سوى المحاولات المصرية الحثيثة التي تقوم بها مصر مع دول الجوار وبعض الأطراف الدولية التي ليس لها أطماع في محاولة لاستقرار ليبيا، والتي نتمنى أن تُقترن بتحركات دول غربية تصدق في رغبتها لاستقرار ليبيا، ودول أخرى ترغب في هذا الإستقرار ولو لحماية مصالحها في المنطقة.