حذرت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار، الأحد، من مخاطر تواجه مسجد الظاهر بيبرس المسجل كأثر، وهو ثاني أكبر مسجد في مصر، وذلك بسبب المياه التي يغرق فيها، إلى جانب إهدار المال العام من خلال المشروعات الوهمية، التي تنفذها وزارة الآثار في المسجد، وأكدت النقابة أن الفساد في المسجد «وصل للركب»، على حد قولها.
وقال عمر الحضري، الأمين العام للنقابة، إن «هذا المسجد عاني أشد المعاناة في وزارة الآثار ولم يجد من يحنو عليه»، مشيرا إلى أن المياه الجوفية تحيط بجدران المسجد الخارجية، رغم رصد تكلفة 52 مليون جنيه لترميمه ورفع المياه الجوفية.
وأضاف «الحضري»، في تصريحات له، الأحد، أن العمل متوقف منذ سنوات بسبب التشويه الذي قامت به شركة المقاولون العرب ببنائها طوبا حراريا بدلا من الطوب الأصلي، مشيرا إلى أنه سيهدم ويعاد بناؤه مرة أخرى، موضحا أن الشركة مصممة على موقفها، فضلاً عن أن أسوار المسجد عبارة عن مقلب زبالة رئيسي لميدان الظاهر.
وتابع: «قصر السكاكيني تحول إلى مقلب قمامة آخر، وبالتالي فإن مباني الآثار الإسلامية انتهت وظيفتها إلى هذا المستوي المتدني».
وأشار «الحضري» إلى أنه تم منعه، الأحد، من دخول المسجد لتصويره من الداخل، قائلاً: «دخلت لصلاة الظهر بصعوبة، وبعد أن اكتشف مهندس المشروع وجودي استاء عندما علم أني صورت، واتصل بقطاع الآثار الإسلامية للإبلاغ عن الواقعة».