أغرقت المياة الجوفية معبد«الأوزوريون» بسوهاج، وهو المعبدالأثري المجاور لمعبد«سيتي الأول».
وحصلت «المصري اليوم» على صورة للمعبد، وهو غارق في المياه الجوفية وسط تجاهل المسؤولين بوزارة الآثار، حيث لم يلتفت أحد لكم الشكاوى التي تلقتها الوزارة في الآونة الأخيرة بخصوص غرق المعبد، كما لوحظ أن السياح حينما يزورون المعبديرونه من أعلى، ولكن لا يمكنهم الوصول إليه ولا يستطيعون زيارته من كثرة المياه التي أغرقته.
وقال أمير جمال، متخصص في الآثار، إن «كثيرين يقولون إنه ليس هناك حل لتلك المياه الجوفية لأنها من الطبيعة، ولم يتوصل العلم إلى الآن لطريقة التغلب عليها، ولكن هناك بالفعل حل وبسيط جدا».
وأضاف «جمال»، في تصريحات له، الأحد، أنه «طبقا لنظرية (الأواني المستطرقة)، فلا يمكن تغيير منسوب المياه الجوفية ولكن يمكن عمل منطقة ومجرى مائي منخفض يتم تصريف المياه منه إلى مجرى مائي أقل انخفاضا كمنسوب هذا المعبدالذي تعمد المصريين القدماء إقامته على المياة الجوفية، موضحا أنهم اختاروا هذا المكان لزراعة القمح فيه».
وتابع: «الغرض الأساسي من إقامة المعبدقديما انتهى وأصبح مزارا سياحيا، ولكن لا يستطيع أحد الدخول إليه بسبب تلك المياه، والحل هو تطبيق تلك النظرية بإيجاد مجرى مائي أقل انخفاضاً لتصريف المياه الجوفية، حتى يستطيع الجميع الدخول إليه، وهذا لن يكلف وزارة الآثار شيئاً».
قال الدكتور على الأصفر، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه القبلي في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن معبد الأوزوريون موجود في سوهاج بجوار معبد أبيدوس المجاور لمعبد سيتي الأول وتم إنشاؤه في عصر الدولة الحديثة.
وأضاف أنه من الطبيعي وجود مياه في داخل المعبد لأنه مرتبط بفكرة «نظرية الخلق» عند المصري القديم التي تتطلب وجود مياه وزراعة وحياة، بالإضافة إلى أنه منخفض بحوالي 10 أمتار عن المعابد المجاورة له وبالتالي فانه يصعب تسريب المياه لأماكن أخرى، ولكن في الوقت نفسه فان هذا المعبد يخضع حالياً لدراسة مشروع كبير لتخفيض منسوب المياه الجوفية.