كشف نشطاء آثريون عن تعرض الآثار الموجودة في المتحف المصري إلى مياء الأمطار في فصل الشتاء دون أن يقوم مسؤولي الآثار بحمايتها أو منع تسرب المياه لها.
وقال أمير جمال، متخصص في الآثار، إنه في كل شتاء تحدث هذه الواقعة، مشيرا إلى تصريحات مديرة المتحف في قولها: «نضع عليها غطاءً بلاستيكيًّا»، متسائلا: «هل من المنطق أن متحف كامل تتسرب المياة إليه بهذا الشكل؟».
وأضاف «جمال»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأحد، أنه طالما يحدث هذا في المتحف فما بالنا بمخازن بدروم المتحف المصري، والمخازن الفرعية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، خاصة «مخازن سقارة»، مشيرا إلى أن معظمها مخازن مبنية بطوب اللبن، كما أن هناك مقابر عبارة عن مخازن في منطقة الهرم، مؤكدا أن كل هذا المياة تتسرب إليها ولا أحد يعلم عنها شىء، لأنها بعيدة عن العيون.
وأوضح «جمال» أن هناك آثار يتم استخراجها كاملة من باطن الأرض، ولكن يضعوها بشكل غير أمن فتتحول إلى بقايا، وبالتالي فما فائدة الحفائر والاكتشافات ما دامت النهاية تكون بهذا الشكل، قائلا: «إنك لا تجد علاج أو حلول من المسؤولين لحل تلك المشاكل، إنما تجد تصريح من مسؤولة تقول بمنتهى الاستهتار نضع عليها أكياس بلاستك».