يعد أحمد الأحمر أكثر لاعبي المنتخب المصري شهرًة في بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد المقامة حاليًا بقطر، سواء بين جماهير بلاده التي استضافته بحفاوة فاقت زملاءه لدى إعلان أسمائهم قبل المواجهة الأولى للفريق أمام الجزائر الجمعة، أو بين الجماهير العربية وحتى الأجنبية، لكن اللاعب نفسه يرفض دور البطولة المطلقة الذي يلاحقه.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية «إفي»، بعد يوم من الفوز على الجزائر بأكبر فارق في البطولة حتى الآن «34-20»، حاول «الأحمر» التدليل على رأيه «شاركت، الجمعة، لنحو 20 دقيقة في المباراة، ورغم ذلك قدم جميع أفراد الفريق أداءً لافتًا، وهو ما تكلل بتحقيق الفوز».
ولا يغفل لاعب الجيش القطري عناصر النجاح وراء الانتصار على بطل أفريقيا، والتي أعطت جماهير بلاده أملًا في استعادة الصورة التي مكنت الفريق من أن يكون أول منتخب من خارج أوروبا يبلغ المربع الذهبي لبطولة العالم، وذلك في نسخة عام 2001 في فرنسا.
ويقول «عناصر الفريق قريبة من بعضها البعض في السن والفكر إلى حد ما، وطريقتنا في الدفاع تتماشى مع السمات المميزة للاعبي الفريق، وهو ما ظهر في اللقاء الماضي».
ويضيف «فضلًا عن تركيز الفريق، الجمهور ساعدنا كثيرًا. إلى جانب أن الفريق الجزائري لم يكن في حالته الطبيعية. لذا فإن هذا الفوز لا يعني أننا سنهزم جميع المنافسين بنتائج كبيرة».
وزاد على ذلك بأن الفوز لا يعني أن الفريق قد ضمن أحد المقاعد الأربعة المؤهلة لدور الستة عشر عن المجموعة الثالثة، أو «مجموعة الموت»، التي تضم كذلك منتخبات فرنسا والسويد والتشيك وأيسلندا.
ويوضح «الأحمر»: «على الورق مصر والجزائر هما أضعف فرق المجموعة. لكن ربما يكون الجمهور دافعا لمواصلة المفاجآت الكبرى في البطولة، والتي بدأت بتعادل الدنمارك والأرجنتين».
ويؤكد اللاعب الذي بات في عداد المخضرمين «30 عامًا» أنه ليس قائدا لزملائه «الفريق ليس بحاجة لقائد، وإنما إلى تقارب في الأفكار والطباع وهو ما ألمسه مع كل زملائي. لا يهم من القائد».
ومع اعتبار أغلب المحللين قبل انطلاق البطولة أن المربع الذهبي محسوم بين منتخبات إسبانيا حاملة اللقب والدنمارك وصيفتها وفرنسا البطلة أربع مرات وكرواتيا بطلة 2007، خاصة مع توزعها على منتخبات البطولة الأربعة، يرى اللاعب المصري أن الأمور لن تكون بالضرورة كذلك.
يقول «أعتقد أن كرواتيا ليست بالقوة التي كانت عليه لأنها تجدد دماء الفريق. وإن كانت الفرق الكبرى عادة ما ترفع مستواها اعتبارا من دور الستة عشر، لذا لا يمكن القياس على فوز فرنسا على التشيك بفارق ثلاثة أهداف فقط، أو تعادل الدنمارك أمام الأرجنتين».
كما شدد على المجهود البدني الكبير الذي يتحتم على اللاعبين بذله في مباريات كرة اليد «أحيانًا يكون على الفريق اللعب ليومين أو ثلاثة، لكن لحسن الحظ التنظيم جيد هذه المرة وسيمنح الفريق راحة بعد كل مباراة».
وفي ظل كل هذه العوامل يكشف عن أحلامه في المونديال القطري «نتمنى الوصول بمنتخب مصر إلى أبعد مدى ممكن»، ويبتسم قبل أن يضيف «المربع الذهبي حلم صعب للغاية. فاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى للمجموعة وبلوغ دور الستة عشر هو من الأساس تحد كبير. لكننا جميعًا نتمتع بالتركيز، ونتعامل مع كل لقاء على حدة».