حصد المنتخب القطري فوزه الثاني ببطولة العالم لكرة اليد رجال اثر انتصاره مساء السبت على منتخب تشيلي بنتيجة 27/20 خلال المباراة التي اقيمت بينهما على صالة لوسيل الدولية، ليقترب أصحاب الأرض خطوة اضافية من ضمان إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني.
وبالرغم من التقارب في المستوى بين المنتخبين خلال الدقائق الأولى إلا ان المنتخب القطري بدأ يفرض سيطرته مع انتصاف الشوط الاول الذي انهاه متقدما بفارق ستة أهداف 15/9 مما سهل من مهمته في الشوط الثاني وحسم المواجهة لفائدته.
وبالعودة إلى اجواء اللقاء فقد جاءت البداية صعبة جدًا على العنابي الذي تأخر بفارق هدف واحد 2-3 عند نهاية الدقيقة العاشرة من الشوط الاول حيث وجد صعوبة بالغة في اختراق دفاع تشيلي الذي لعب متقدما بالنظر إلى قصر قامة لاعبيه ومنع لاعبي المنتخب القطري من تنظيم اللعب الهجومي بالشكل الصحيح بدليل ان العنابي اكتفى بتسجيل هدفين عن طريف الظهير الايمن زاركو ماركو فيتس ولاعب الدائرة يوسف بن على، كما شهدت هذه البداية تألق حارس تشيلي اوليفا الذي صد العديد من الكرات مستغلا تسرع لاعبي المنافس نتيجة عجزهم عن التسجيل الامر اثر على معنوياتهم بعض الشيء.
ومع بداية الثواني الاولى للدقيقة 11 عدل العنابي النتيجة 3-3 وتقدم بفارق هدفين 5-3 في الدقيقة 14 نتيجة تحسن الاداء الدفاعي الامر الذي منع المنافس من التسجيل واعطى الفرصة لعناصر العنابي في العودة في النتيجة..
وعزز اصحاب الأرض تقدمهم من حيث الفارق إلى ثلاثة اهداف 7-4 في منتصف الدقيقة 17 وعندها طلب فرناندو كابورو مدرب تشيلي وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه إلى اجواء المباراة، لكن العنابي عزز تقدمه إلى فارق اربعة اهداف 9-5 عند نهاية الدقيقة 20، وظهر خلال هذه الفترة تحسنًا واضحًا في اداء العنابي هجوميًا بفضل التحركات الجيدة للثنائي بيرترو وماركوفيتش ليبقى استغلال الجناحين النقطة السلبية في هذه الفترة.
وواصل العنابي أداءه الجيد خلال الفترة الاخيرة من الشوط الاول الذي انتهى لصالح القطريين بفارق ستة اهداف 15-9 حيث شهدت هذه الفترة استغلال الجناحين عبدالرزاق مراد وعبدالله الكربي بشكل افضل بما ادى إلى تسجيل هدفين عن طريقهما، لكن ظهر بعض التساهل على مستوى الدفاع العنابي بما ادى بمنتخب تشيل إلى تسجيل أربعة اهداف خلال الدقائق العشرة الأخيرة.
ومع انطلاق الشوط الثاني دخل المنتخب القطري الشوط بقوة وعمق الفارق إلى تسعة اهداف 20-11 عند نهاية الدقيقة 10، وظهر خلال هذه البداية تأثير الأداء الدفاعي الجيد للعنابي وكذا نجاح الحارس جوران في صد عدد من الكرات الامر الذي جعل الفارق يتسع.
ومر العنابي بفترة فراغ هجومي استمرت من الدقيقة العاشرة حتى الثواني الاولى من الدقيقة 16 حيث عجز اللاعبون عن التسجيل مكتفين بهدف واحد في مقابل اربعة اهداف لتشيلي بما جعل هذا الاخير يقلص الفارق إلى ستة اهداف 15-21 فطلب فاليرو ريفيرا مدرب العنابي وقتا مستقطعا لإعادة لاعبيه إلى اجواء التركيز، وهو ما حدث بالفعل حيث حافظ الفريق على نفس الفارق أي ستة اهداف 22-16 عند نهاية الدقيقة 20 لتتميز هذه الفترة بسوء الاداء الهجومي للعنابي وكثرة الاخطاء نتيجة التسرع وعدم تنويع اللعب في محاولة فتح الثغرات في دفاع المنافس بما ادى إلى الاكتفاء بتسجيل هدفين فقط خلال عشر دقائق.
وعزز منتخب قطر تقدمه إلى فارق سبعة أهداف 23-16 عند الدقيقة 23 فطلب مدرب تشيلي وقتا مستقطعا في محاولة منه لاستدراك الوضع، لكن الامور سارت في اتجاه الحسم لصالح العنابي الذي تمكن من تسير ما تبقى من وقت المباراة بالكيفية التي منحته الفوز في نهاية المواجهة على نتيجة 27-20.