جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، تأكيده على رفضه الكامل السماح بإهانة النبي محمد، لافتا إلى أنه كان سيتخذ نفس الموقف الرافض لذلك، «إذا قام أحدهم بإهانة واحتقار دين آخر لا أؤمن به».
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، مساء الجمعة، في لقاء تلفزيوني مشترك أجراه مع عدد من القنوات التركية المحلية، والتي تحدث فيه عن عدد من القضايا المحلية والدولية، ولا سيما الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، وما نشرته صحيفة «شارلي إبدو» من رسومات مسيئة للرسول، وانعكاسات ذلك على الشأن التركي.
وتابع داود أوغلو قائلا: «قبل كل شيء علينا أن نتحلى برباطة الجأش حيال مثل هذه الأحداث»، موضحاً أنه «شارك في مسيرة الجمهورية المناهضة للإرهاب في باريس، بصفته الشخصية والرسمية، في وقت سابق، لأن الهجمات الأخيرة استهدفت أُناساً أبرياء من بينهم رجال شرطة، أحدهم رجل مسلم، فظاهرة الإرهاب تستوجب تصدينا لها جميعا، وكان هذا هو المبدأ الذي دفعني للمشاركة في مسيرة باريس مع عدد من الزعماء الآخرين».
وأضاف رئيس الوزراء التركي: «ولكم أن تتخيلوا كم الانتقادات التي كانت ستوجه لنا من الداخل والخارج إذا لم نشارك في هذه المسيرة. لكني مع هذا أقول إنني لم أشارك فيها خوفاً من تلك الانتقادات، وإنما ذهبت لأنني وجدت أن هذا هو الصواب الذي ينبغي أن أفعله، ذهبت بالرغم من الوعكة الصحية التي ألمت بي وقت دعوتي للمشاركة في تلك المسيرة، لأنه حري بنا أن نُظهر مواقفنا المبنية على مبادئ في مثل هذه الأمور».