شهدت الذكرى 97 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إقبالا محدودا هذا العام، حيث غاب عن الاحتفال عدد كبير من القيادات الناصرية، في مقدمتهم حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، وسامح عاشور، نقيب المحامين، والكاتب الصحفي مصطفى بكري.
وشارك في الاحتفال الذي أقيم في ضريح «عبدالناصر» الخميس، عدد قليل من محبي الرئيس الراحل وأبنائه عبدالحكيم وهدى عبدالناصر، والدكتور حسام عيسى، والكاتبة فريدة الشوباشي، فيما شارك للمرة الأولى الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق.
ودعا الهلباوي لـ«ناصر» أمام قبره وأمن خلفه الحضور قائلا «اللهم نور قبره واجعله روضة من رياض الجنة واكتبه مع الشهداء والأبرار».
وقال الهلباوي لـ«المصرى اليوم» إنه جاء لزيارة القبور والدعاء لعبدالناصر كما فعل الزعيم بزيارة قبر حسن البنا، مؤسس الإخوان، مرتين قبل الخلافات التي نشبت بينهما، وأشار إلى أن «ناصر كان رئيسا لكل المصريين، فلا يجب أن تحول الخلافات بينه وبين الإخوان بين الدعاء له بالرحمة والاتعاظ من سيرته، والتأكيد على الإيجابيات التي قدمها والمتمثلة في مشروعات قومية كبرى».
وقال عبدالحكيم عبدالناصر، إنه رغم مرور أكثر من 40 عاما على وفاة والده، فإن هناك هجمة شرسة تعمل على اغتيال شخصه ومشروعه، رغم أن الشعب كان يرفع صوره في ثورتي يناير ويونيو، وينادون بالسيادة التي تم التفريط فيها.
وأضاف أن «الشعب عندما وقف أمام المتاجرين بالدين، ووجد قائدا انحاز له رفع صوره بجوار صور عبدالناصر.
ومن جهتها، قالت الكاتبة فريدة الشوباشي، إن ثورتي يناير ويونيو رفعتا نفس الشعارات التي قدمها عبدالناصر، واعتقد الكثيرون أنها انزوت في التاريخ، واصفة الهجوم على ثورة يناير بأنه كذب ونفاق وأن من يرددون ذلك يتصورون أننا كنا نعيش في رخاء خلال عهد الرئيس الأسبق مبارك، ونسوا ملايين المرضى بالأمراض المزمنة والخطيرة وملايين من أطفال الشوارع والخضروات التي كانت تروى بمياه الصرف الحي.
وقال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحاول إخراج مصر من الأزمة التي تمر بها حاليا، ويرفض التبعية للغرب، ويحاول فتح بعض المجالات التي فتحها عبدالناصر مثل زيارته لروسيا والصين: «إلا أننا لا نستطيع أن نقول إن السيسي يستكمل مشروع عبدالناصر، لأن الظروف تغيرت، والناصرية كانت مشروعا وطنيا، وليست فقط أن تستخدم أساليبها وتفعل كما فعل عبدالناصر بتأميم الشركات».
وأضاف أن «جوهر الناصرية العدالة الاجتماعية التي تعاني حاليا من ردة، ولم يتم فيها الكثير من المطلوب».