x

حركة «بيجيدا» المناهضة للإسلام تهز الحياة السياسية في ألمانيا.. (تقرير)

الخميس 15-01-2015 19:50 | كتب: رويترز |
إحدى مسيرات منظمة بيجيدا لمناهضة الإسلام والمهاجرين في ألمانيا إحدى مسيرات منظمة بيجيدا لمناهضة الإسلام والمهاجرين في ألمانيا تصوير : آخرون

ربما لا تنتشر المسيرات الأسبوعية التي تنظمها حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب»، «بيجيدا» الألمانية المناهضة للإسلام، خارج حدود مدينة درسدن حيث بدأت غير أن الرسالة التي تبثها لها أثر عميق على الأحزاب السياسية العادية.

فالمشهد يترك انطباعا قويا إذ يلوح 25 ألف شخص بالأعلام الألمانية في الظلام وهم يهتفون «لوجينبرس» وهو تعبير نازي يعني (صحافة كاذبة) و«فير زيند داس فولك» وهو هتاف تردد قبل سقوط سور برلين معناه (نحن الشعب).

وارتفعت أعداد المشاركين في المسيرة هذا الأسبوع إلى مستوى قياسي إذ شجعهم الهجوم الذي شنه إسلاميان على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية.

ويقول لوتز باخمان، 41 عاما، الذي شارك في تأسيس حملة «بيجيدا» التي خرجت للنور على موقع «فيس بوك» قبل ثلاثة أشهر إن الحركة تمثل الأغلبية الصامتة، ولها إمكانيات هائلة في مختلف أنحاء ألمانيا وأوروبا.

وينفي زعماء الحركة أنهم عنصريون ويحرصون على التمييز بين الإسلاميين ومسلمي ألمانيا البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة غير أن شعارات مثل «لا للشريعة» و«في 2035 سيكون الألمان أغلبية» تكشف عن عداء للأجانب.

وفي المسيرة التي نظمت، الإثنين، دعا باخمان السياسيين إلى إرغام الوافدين على الإندماج في المجتمع.

ولكن الحركة تبدو عنصرية بجلاء في نظر 35 ألف شخص شاركوا في احتجاج نظمته الدولة لمناهضة «بيجيدا»، السبت، في درسدن وحوالي 100 ألف في مختلف أنحاء ألمانيا يوم الاثنين، وقال مايكل ناتكه من المكتب الثقافي في درسدن: «هم يستخدمون الخوف من اإسلام لنقل الغلو في الوطنية والعنصرية إلى الشارع».

ونددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالحركة ووصمتها بـ«العنصرية والكراهية الكامنة في قلوبهم» وهي عبارات قوية لم تعتد المستشارة على استخدامها.

وكشف النقاش عن انقسامات بين أنصارها من المحافظين بشأن كيفية معالجة الهجرة المتنامية ونتيجة لذلك حقق حزب احتجاجي جديد هو حزب البديل لألمانيا مكاسب على الأرض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية