x

إسرائيل تدفن 4 يهود من ضحايا «هجوم فرنسا» بجوار موقع مذبحة «دير ياسين»

الثلاثاء 13-01-2015 16:18 | كتب: محمد البحيري |
مسعفون إسرائيليون يحملون جثة أحد قتلى هجوم الكنيس اليهودي بالقدس مسعفون إسرائيليون يحملون جثة أحد قتلى هجوم الكنيس اليهودي بالقدس تصوير : آخرون

شهدت إسرائيل مراسم دفن اليهود الأربعة، الذين قتلوا في هجوم باريس، الجمعة الماضي، بحضور الرئيس الإسرائيلي راؤبين ريفلين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة إسحاق هيرتسوج، والوزيرة الفرنسية سيجولين رويال.

وتم دفن اليهود الأربعة، يوهان كوهين ويوهاف حطاب وفيليب إبراهام وفرنسوا ميشال سعادة، الثلاثاء- بناء على رغبة عائلاتهم، رغم أنهم ليسوا إسرائيليين- في أكبر مقبرة بالقدس الغربية، وتقع على بعد 2 كيلومتر فقط من قرية دير ياسين، التي نفذت فيها العصابات اليهودية مجزرة بحق الفلسطينيين عام 1948، قتلوا خلالها 254 فلسطينيا.

وكان الأربعة ضمن 17 شخصا قتلوا في الاعتداءات، التي أثارت صدمة في فرنسا، خلال عملية احتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن يوهاف حطاب (21 عاما) من مواليد تونس، وقتلت خالته عام 1985 مع 4 آخرين حين فتح جندي تونسي النار في حرم كنيس الغريبة في جربة التونسية. ووالده حاخام الكنيس الكبير في تونس.

أما فيليب ابراهام الذي يعمل في مجال الالكترونيات، فروت أرملته فاليري أنه سبق أن فقد طفلا دفن في إسرائيل. وقالت: «فيليب إبراهام يجب أن يكون هناك إلى جانب ابنه».

وشهدت الجنازة فوضى عارمة وسط حالة من الغضب بين أقارب وعائلات الضحايا، بعد منعهم من دخول موقع الجنازة على يد رجال الأمن الإسرائيليين ووحدة تأمين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي.

وقال الرئيس الإسرائيلي راؤبين ريفلين، خلال مراسم الدفن إن على المسؤولين الأوروبيين بذل المزيد للتغلب على العنف المناهض للسامية. وأضاف: «من غير المقبول أن يخشى اليهود في عام 2015 من الخروج للشوارع وهم يرتدون الكيباه»، في إشارة إلى غطاء الرأس الذي يرتديه اليهود الأرثذوكس من الرجال.

وقال بنيامين نتنياهو: «إن الأربعة قتلوا فقط لأنهم يهود»، واصفا من قتلوهم بأنهم «ليسوا فقط أعداء الشعب اليهودي، وإنما أعداء الإنسانية كلها». وقال: «حان الوقت كي يتحد كل أبناء الحضارة من أجل استئصال هؤلاء الأعداء من بيننا».

أما الوزيرة سيجولين رويال، التي حضرت لتمثيل الحكومة الفرنسية في الجنازة، فمنحت أهالي الضحايا وسام الشرف، الذي يعد أرفع وسام في فرنسا، وأبلغتهم تعازي الجمهورية الفرنسية. وقالت: «تعرض الأربعة لقتل لأنهم كانوا يهودا، ولا مكان لمعاداة السامية في فرنسا، وبدون اليهود لن تكون دولة فرنسا هي نفس الدولة». وأضافت: «لقد أنشأ التاريخ علاقة لا يمكن فضها بين الجمهورية ويهود فرنسا، وقد أعلن الرئيس هولاند أن الحرب ضد العنصرية ومعاداة السامية ستكون الهدف الأعظم لفرنسا كلها في 2015، وسوف تنتصر فرنسا في نضالها هذا».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية