x

بعد انتهاء «مسيرة الجمهورية» ضد الإرهاب.. العالم يتساءل: «أين أوباما؟»

الإثنين 12-01-2015 14:09 | كتب: فاطمة زيدان |
عدد من زعماء العالم يشاركون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مسيرة بشوارع باريس ضد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو»، وللتنديد بالإرهاب، 11 يناير 2015. عدد من زعماء العالم يشاركون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مسيرة بشوارع باريس ضد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو»، وللتنديد بالإرهاب، 11 يناير 2015. تصوير : أ.ف.ب

«أوباما ليس شارلي»..هكذا علق عدد من وسائل الإعلام الفرنسية والأمريكية، على حد سواء، على غياب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن «مسيرة الجمهورية» في باريس، الأحد، للتنديد بالإرهاب، التي حضرها زعماء وممثلي نحو 50 دولة، تضامنًا مع ضحايا موجة الهجمات الإرهابية، التي شهدتها فرنسا، على مدى الأيام الماضية، والتي بدأت بالهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو».

وأثار غياب أوباما عن المسيرة عدة تساؤلات وانتقادات انتشرت في الصحف العالمية، وفي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، إذ دشن عدد من النشطاء حول العالم هاشتاج بعنوان #WhereIsObama، ونشروا فيه العديد من الصور التي تسخر من عدم حضور الولايات المتحدة «راعية مكافحة الإرهاب»، حسب تعبير بعض النشطاء، المسيرة بجانب فرنسا، التي تُعتبر حليفة مهمة لواشنطن في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، وانتشرت صور تمت فيها إضافة «مقعد فارغ» أمام رؤساء الدول في المسيرة قيل أنها مخصصة للرئيس الأمريكي.

وطرح العديد من المعلقين السياسيين تساؤلات حول دوافع عدم حضور أوباما إلى باريس، وذلك رغم فراغ جدول أنشطته الرئاسية تمامًا، في هذا اليوم، حسب موقع البيت الأبيض، قائلين إنه ربما لم يحضر «لأسباب أمنية»، وأعاد البعض نشر روابط لتقارير الواقعة التي حدثت إبان مقتل الصحفي الأمريكي، جايمس فولي، على يد «داعش»، حيث انتقد المجتمع الأمريكي عدم ظهوره لتقديم واجب العزاء في حين أنه كان يمارس لعب الجولف خلال أجازته الرئاسية.

ومن جانبها، انتقدت صحيفة «لوموند»، الفرنسية «الغياب المفاجيء» للرئيس الأمريكي، وكبار المسؤولين في إدارته، عن المسيرة، قائلة إن «هذا الغياب يثير الدهشة، خاصة في ظل عدم مشاركة وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، هو الآخر، رغم تواجده في العاصمة الفرنسية، حيث التقى مع نظرائه الأوروبيين لبحث سبل منع التطرف العنيف لكنه لم يشارك في المسيرة».

وقاد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ونحو 44 من الزعماء الآخرين من بينهم زعماء ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وتركيا، وفلسطين، وإسرائيل، ما يقارب من مليون شخص في مسيرة وصفها معلقون بأنها «أضخم مسيرة شهدتها باريس منذ تحريرها من ألمانيا، في 1944».

وتحدث عدد من الإعلاميين الأمريكيين عن الغياب الأمريكي، فقال المحاور فريد زكريا إن «غياب كبار المسؤولين الأمريكين خطأ كبير»، فيما كتبت مذيعة قناة «فوكس نيوز»، جريتا فان سوسترن، تغريدة على موقع «تويتر» قالت فيها: «هذا محرج حقًا، أين الرئيس أوباما؟ لماذا لم يذهب؟».

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي، نوت جينجريتش، في تغريدة: «من المحزن أن يظهر 50 من زعماء العالم تضامنًا في باريس لكن الرئيس أوباما يرفض المشاركة، الجبن مستمر».

ومثَلت الولايات المتحدة في المسيرة السفيرة الأمريكية لدى فرنسا، جين هارتلي، التي قالت صحيفة «بوليتكو»، الأمريكية، إنها «لم تكن ملحوظة خلال المسيرة لأي من الأشخاص الذين حضروا».

ورأت «بوليتيكو» أن «عدم حضور أوباما، أو إيفاد نائبه جو بايدن، أو وزير خارجيته، إلى المسيرة، بالنظر إلى صدارة الولايات المتحدة عالميًا في مكافحة الارهاب، يشير إلى أن أوباما ليس شارلي».

وقالت الصحيفة إن رد فعل أوباما على الهجوم على «شارلي إيبدو» كان «فاتراً»، حيث اكتفى ببيان وهو جالس «بهدوء شديد» على مكتبه في البيت الأبيض.

وانتقدت الصحيفة عدم حضور أوباما أيضاً للمسيرة التي نظمتها السفارة الفرنسية في واشنطن، تزامنًا مع مسيرة باريس، قائلة إنه «لم يكن بعيداً عن مكان تلك المسيرة، ولكنه فضَل قضاء يومه في البيت الأبيض، وذلك رغم عدم وجود أيه لقاءات أو أنشطة في هذا اليوم، بينما كان بايدن في منزله».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية