استعجلت نيابة أول أكتوبر، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، الخميس، تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، حول حادث تفجير سنترال أكتوبر بالمنطقة السياحية الثالثة، والذي أودي بحياة ربة منزل ونجلتها خلال حراستهما للسنترال داخل حجرة مخصصة لأسرتهما بالقرب من البوابة الرئيسية، وكذلك حول حادث تفجير برج كهرباء الضغط العالي بمنطقة «بارفرلي هيلز» بمدينة 6 أكتوبر، بالقرب من ميدان جهينة، منذ 5 أشهر.
في السياق ذاته أوضحت مصادر بالنيابة أنها أعطت مهلة للأجهزة الأمنية أسبوعين لإفادتها بما توصلت إليه، وإلا ستضطر إلى حفظ أوراق القضيتن معًا، وتقيدهما ضد مجهول، وذلك بالتزامن مع إحالة النيابة لجميع القضايا التي حققت بها على مدار العام الماضي إلى المحاكمات الجنائية.
وأضافت المصادر أن القضية الأولى الخاصة بتفجير السنترال، باستخدام عبوة واحدة وزنها يزيد عن 50 كيلو جرامات متفجرات، ألقت على ذمتها قوات الأمن بالجيزة القبض على 12 مشتبًا بهم على ذمتها، لكن تحقيقات وتحريات قطاع الأمن الوطني معهم لم تسفر عن وقوفهم وراء التفجير وقتل ربة منزل ونجلتها، كانتا يحرسا السنترال في غياب رب الأسرة الحارس ونجله، لإحضار وجبة إفطار.
كما أكدت المصادر أن الأمن الوطني لم يتوصل إلى هوية 3 مشتبه بهم أدلى بأوصافهم خفير السنترال، ويُدعى خالد محمد، الذي أفاد بأنه فوجئ يوم الحادث فجرًا بـ3 أشخاص دخل اثنان منهما في البداية المبنى، بعد أن أبرزوا له بطاقات هويتهم التي تحمل محل عملها بالشركة المصرية للإتصالات، وأخبروه بأنهم سيجرون إصلاحات فنية بالسنترال، وعلى أثر ذلك تركهم يتجولون بحريتهم داخل المبنى وظل جالسًا وأفراد أسرته بالحجرة المخصصة لهم في مواجهة البوابة الرئيسية للسنترال، حتى ذهب ونجله لإحضار وجبة إفطار، وفوجئ بسماع دوي الانفجار الذي أسفر مقتل زوجته «غريبة شبل»، ونجلته «ياسمين».
وأضافت المصادر أن القنبلة التي تسببت في انفجار مبنى السنترال لم تكن موصولة بشرائح هواتف محمولة، يمكن الاستعلام عن أصحابها والمتصلين عليها من شركات الاتصالات الثلاث للكشف عن هويتهم، وإنما تبين أن القنبلة انفجرت نتيجة تفاعل مادة «سي 4»(شديدة الانفجار)، التي كانت تحتويها مع دراجات الحرارة المرتفهة الناتجة من محولات الكهرباء بالطابق الأرضي من المبنى محل التحقيق.
على صعيد متصل، أفادت المصاد بأن تحقيقات الأمن الوطني مع «إمام.ع»، (28 سنة)، مسؤول شؤون العاملين بأحد المدارس بمنطقة الشيخ زايد، والمشتبه به في تنفيذ جريمة تفجير برج كهرباء الضغط العالي بمنطقة «بارفرلي هيلز» بمدينة 6 أكتوبر، بالقرب من ميدان جهينة، لم تؤكد تورطه في الحادث، وتم صرفه بعد تحقيقات استمرت معه فترة طويلة.
كما لفتت المصادر إلى أنه تم إخلاء سبيل خفير حراسة البرج «شحاتة سيد»، من على ذمة القضية بكفالة ألف جنيه، بعد توجيه له اتهام التسبب في الإضرار عن طريق الإهمال في تفجير برج كهرباء الضغط العالي بمدينة 6 أكتوبر محل عمله، لغيابه عن العمل وقت الحادث، حتى تمكن الجناة المجهولين من زراعة 3 قنابل أسفل قاعدة البرج الخرسانية وتفجيره، ولم يتم الكشف عن هوية أصحاب شرائح الهواتف المحمولة التي كانت موصولة بالقنابل حتى الآن.