كشف مصدر واسع الاطلاع النقاب عن أن «حزب الله» اللبناني يسعى لتحقيق مصالحة بين ايران وحركة «حماس»، بعد التوتر، الذي أصاب العلاقات بين الجانبين بعد إعلان الحركة، في 2012، تأييدها للمظاهرات ضد حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأكد المصدر، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة «السفير»اللبنانية، السبت، أن الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصرالله، يلعب دوراً بارزاً على خط إعادة احتضان حركة «حماس».
وأضاف: «الإيرانيين تجاوبوا على قاعدة أن الأولوية الفلسطينية تتقدم عندهم على كل الأولويات، لكن محاولة تسويق الأمر عند القيادة السورية لا يبدو سهلاً، إلا أن الرهان على الوقت كفيل بتصحيح المسار لأن الجراح كبيرة».
وأوضح المصدر أن «زيارة وفد حركة (حماس) إلى طهران مؤخراً، والتي أحيطت برعاية ومتابعة من قيادة المقاومة في لبنان بهدف إنجاحها، تخللتها مصارحة ومكاشفة من منطلق الخطر المشترك والعدو المشترك، وأثمرت بالتالي تصويباً للمسار عبر إعادته إلى سيرته الأولى».
وكشف المصدر أنه تم خلال الزيارة الترتيب لزيارة قريبة يقوم بها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، إلى طهران.
وأضاف المصدر أن «خيار التحالف مع حركة (حماس) واحتضانها أوله وآخره محاربة ومقاومة العدو الإسرائيلي بغض النظر عن الموقف مما يجري في سوريا»، ولفت المصدر إلى أن «مبادرات الانفتاح لن تتوقف لأن المخاطر كبيرة ولا بد من مواجهتها بتحصين الداخل والحوار مع الخارج وإعادة ترتيب أولويات المواجهة بعدما كشفت إسرائيل والتكفيريون عن الفصل الأخطر من مخططاتهم، وهذا الانفتاح والحوار يقومان على قاعدة من كانت إسرائيل عدوه فهي عدو كاف».