x

المصري إسلام يكن يكشف لأول مرة كيف انضم وسافر لـ«داعش»

السبت 27-12-2014 03:13 | كتب: بسام رمضان |
إسلام يكن من «الليسية» إلى «داعش» إسلام يكن من «الليسية» إلى «داعش» تصوير : other

كشف إسلام يكن، الفتى المصري المنضم إلى داعش، لأول مرة تفاصيل انضمامه إلى التنظيم، في عام 2013.

نشر «يكن»، قصة انضمام كاملة مدونته بموقع ««justpaste.it، فجر السبت، بعنوان «قصة نفير العبد الفقير».

وانتقل إلى تفاصيل انضمامه قائلًا: «كي لا أطيل عليكم سأبدأ هذه القصة بعد عام ونصف أو عامين تقريبا من بداية إلتزامي وإستقامتي بعدما كنت غريقا في جاهلية الحمد لله الذي نجاني منها».

وتابع: «تبدأ القصة من الشهور الأولى لعام 2013 تقريبا وكنت في السنة الثالثة إعادة بكلية الحقوق بجامعة عين شمس وكان التحاقي بالكلية فقط بسبب التنسيق ولكن لا أفقه فيها شئ ولا أذهب للجامعة إلا للإمتحان حتى أن بعض المواد كنت أعرف أسمائها قبل الإمتحانات، وكنت أعمل مدرب لياقة بدنية في صالة صغيرة قريبة من المنزل وهي التي بدأت فيها التمرين وكنت أحب عملي كثيرا وأتممت دورة تدريبية Certified fitness trainer من ISSA وجائتني عدة فرص بأماكن أخرى أكبر وأشهر وأكثر مالا ولكن لم أذهب بسبب اللحية وتدريب النساء والمعازف...إلخ».

أضاف: «وفي هذا الوقت ومنذ أن إلتزمت كانت لدي صحبة من الصالحين متقاربين مني العمر والفكر من الله على بهم، كنا دائما نتعاون على البر والتقوى ويثبت بعضنا بعض، نذهب لجولات دعوية نكلم الشباب عن الصلاة والقرآن وغض البصر والإختلاط والتدخين والخمر وكل هذه الأمور وبفضل الله كنا نداوم على هذا العمل في أيام وأماكن متعددة، وكنا نحضر دروس رقائق وتفسير، ولم نكن ننتمي لأي حزب سياسي أو إسلامي فقط نعمل على الدعوة لهذا الدين عن طريق الجولات والخيمات الدعوية والكتيبات والصفحات والجروبات على الفيس بوك...إلخ».

وأردف: «فكانت حياتي كلها عبارة عن التدريب والدعوة والمسجد وحفظ القرآن وكنا قليلا ما نخرج بسبب العري والفجر الذي كان لا يخلو منه مكان وإذا خرجنا يكون لطعام أو شراب عادة، وفي هذه الفترة أي أوائل 2013 كنا نرى حال المسلمين والإسلام في شتى بقاع الأرض في سوريا وبورما وفلسطين وكل مكان وما حل بهم من ذل وإستعباد وضعف ونفكر فطريا بالجهاد والقتال ولكننا لا نعرف كيف هذا، فلم نسمع عنه إلا في القصص والكتب وربما في التلفاز والنت والشيخ أسامة بن لادن تقبله الله».

وواصل: «بدأنا نتكلم عن الجهاد الذي كنا نراه حلما وأسطرا في الكتاب وعزة الأمة الإسلامية ونصرة المسلمين وخاصة أن في هذا الوقت كانت سوريا هي الحدث وبدأنا نسمع عن كتائب وجماعات ومجاهدين كما يسمع الجميع عنها وظللنا نتكلم ويكبر معنا هذا الحلم وقرأنا عن فضائل الشام والجهاد وتيقنا أنه لا حل إلا بالجهاد دون معرفة الفرض الكفاية والعين وجهاد الدفع والطلب فقط بالفطرة ولكن أيضا لم نتعدى الكلام».

وتابع: «وفي يوم جمعة في شهر 5 لنفس العام لم أذهب إلى درس تفسير كنت معتادا عليه مع الإخوة وذلك لأنه كان لدي إمتحان يوم الاحد لآخر العام ولم أكن أعرف شيئا عن المادة كالعادة فكنت أحاول حفظ أي شئ للنجاح فقط.. وفي حوالي الساعة العاشرة مساءا دق جرس المحمول وكان المتصل هو أحد أقرب الإخوة إلى، كنا نحضر الدروس ونخرج معا والجولات والخيمات الدعوية وحتى كان مدربا أيضا وكنا في هذه الفترة نبحث عن مكان لنفتتح صالة سويا لنا وهذا الاخ كنا نسميه «دنجل»، فأجبت على الهاتف وسلمت عليه، فقال لي: ايه يبني مشفتكش النهاردة في الدرس ولا إمبارح نزلت مجتش ليه؟، أنا: معلش أصل عندي امتحان بعد بكرة ومش عارف ولا كلمة فقلت اقعد الحق ألم أي حاجة، هو: طيب أنا دلوقتي في المطار مسافر سوريا وبكلمك أسلم عليك عشان معرفتش أشوفك، أنا: :|.... أنت بتستهبلللللللل ليه مكلمتنييييش أنزل أشووفك، هو: معلش والله كان عندي مشاكل ومكنتش معرف حد فمعرفتش أقولك، أنا: ........،هو: أسألك الدعاء وأشهد الله اني أحبك في الله، أنا: ...... أحبك الذي أحببتني فيه».

وأوضح: «وانتهت المكالمة، وكان أبوالقعقاع هو من أشعل الوقود في قلوبنا التي شغفها حب الجهاد وبدأ بنفسه واستجاب لنداء ربه دون أن يلتفت أو ينتظر منا أحد، وبعد المكالمة، مرت الليلة وبعد ذلك ذهبت للشيخ الذي كنت أحفظ معه للتسميع وسألته بعدما انتهيت وقلت له أنا أريد أن أنفر للجهاد لسوريا، ولم أكن أعلم وقتها أي شئ عن الجهاد من الأصل وحتى العقيدة كانت معرفتي بها قليلة جدا فكانت لدي شبهات مثل أمر الاهل وكل هذه الأمور، فبدأ يلتف في إجابته ويقول الجهاد أنواع جهاد الشيطان وجهاد النفس وجهاد أهل البدع ...إلخ وكلام كثير لا علاقة له بما سألت فكنت لا أفقه شئ ولكن أجادله بالفطرة، ولم آخذ منه إجابة مقنعة ورجعت البيت فتحت التلفاز على قناة القرآن الكريم وجدت (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [سورة التوبة: 24]».

ولفت إلى أنه «كنت كلما أواجه شبه أجد آيات الله تجيبني عليها، فكنت مثلا أفكر في شبه وأنا ذاهب للصلاة أجد الإمام يجيبني عليها بما يقرأ، أو أمشي في الطريق وفي رأسي شبهة أسمع آية تجيبني من مكبر صوت بالمكان، وبعد آيام قليلة من مواقف كثيرة مقدرة من الله عز وجل كلمت أخ قريب لي في مصر وقلت له أريد السفر لسوريا ماذا أفعل؟؟ فقال لي حسنا عندما أراك نتكلم، ومن هنا كانت أول الخطوات العملية في هذا الطريق».

وتابع: «قابلت الأخ بعد ذلك فقال لي اول شئ باسبور ثم التأشيرة لتركيا ثم السفر، فكان معي باسبور وقتها وبدأت في أمر التأشيرة وطبعا لابد من استخراج عدة أوراق قبلها من الجامعة وغير ذلك من الإجراءات وكل ورقة تأخذ وقت، وعندما انتهيت من الأوراق ذهبت للسفارة ورفضوا إعطائي إياها، فظللت أسأل معارفي لإستخراجها وقال لي أحدهم انه يعرف أحد يأتي لي بها، وأخذ ذلك الشخص مني الاوراق والجواز وبعد أيام قال أنهم عرفوا الجواز ورفضوه أيضا، وكنت في كرب شديد حتى يسر الله لي أحد استطاع أن يأتني بها بفضل الله وأخذتها يوم الثلاثاء وكانت الطائرة في صباح الجمعة، واستيقظت يوم الأربعاء كي أذهب لآتي بتصريح السفر من التجنيد وقدر الله كان يوم إقتحام ميدان رابعة وكانت الطرق مغلقة والأوضاع منقلبة ولكن ذهبت بفضل الله وأعطيتهم الجواز وشهادة القيد للجامعة قالوا لي لقد مر عليها أكثر من شهر لابد من واحدة أخرى وحاولت معهم لكن دون جدوى فذهبت للجامعة لاستخراج أخرى وجدتها مغلقة بسبب الأحداث».

وتابع: «فرجعت المنزل وذهبت إلى الجامعة يوم الخميس وجدتها مغلقة ايضا ..فرجعت للتجنيد وتحايلت عليهم وشرحت لهم الوضع حتى وضع علامة على شهادة القيد أنها لا تصلح، وكان سفري صباح الجمعة والتذكرة غير قابلة للتأجيل، فسمعت أن هناك قسم أذونات ليلية مدتها يوم واحد ويكون الأمر بها يسير لعدم وجود مسئولين وكان أخر أمل، ذهبت إليهم بعد الفجر وكانت الطائرة في السابعة صباحا وأعطيتهم الأوراق وفعلوا التصريح ورايته بعيني وما كان ينقصه إلا ختم، وقبل أن يختمه رأى العلامة على شهادة القيد فلم يختمه وأبى أن يعطيني التصريح، والطائرة بقى لها ساعة، فقلت إنقطعت الأسباب ..سأذهب دون تصريح وأمري إلى الله».

وأردف: «وكان معي ثلاثة إخوة من الصحبة مسافرين معي فدخلنا المطار وكنت الأخير، فقدموا جوازاتهم وتصريحاتهم وعبروا وجاء دوري فقدمت الجواز فقط فسالني أين التصريح قلت ليس معي تصريح، قال إذهب إلى مسؤول الجوازات فذهب إليه وشرحت له الوضع فلم يلتمس لي عذرا وارسلني مع أحد لإحضار حقيبتي من الداخل، ونفر الإخوة للجهاد وانا سلكت طريقي عائدا إلى المنزل، سافر الإخوة، ضاعت التذكرة، ليس لدي مال، وحتى شهادة القيد لو أخرجتها ستكون للسنة الرابعة ولا سفر لمن كان في عامه الأخير».

وواصل: «بعد يومين كي أبرئ نفسي أمام الله ذهبت إلى الجامعة لأستخرج شهادة قيد وقلت في نفسي طبعا ستكون للسنة الرابعة، فقالت لي سنخرجها لك للسنة الثالثة لأنك لم تدفع مصاريف العام الجديد بعد، فتعجبت وطرت فرحا! واخذتها وذهبت للتجنيد وأخذت تصريح السفر وانتهيت منه في وقت الظهر، ولكن لا مال لدي نهائيا لتذكرة السفر فذهبت إلى المنزل وكلمت الإخوة لأقابلهم وقالوا نجلس بعد صلاة العصر، فاحتضنت امي وقبلتها وسلمت عليها وكان آخر لقاء لي بها:) وطبعا لم يكونوا على علم بشئ وكنت تارك لهم رسالة في مكان بغرفتي فيها حكم الجهاد وحكم السفر دون علمهم وحكم الشيعة وما غير ذلك ووصية لهم، وكلمت شركة السياحة وانا في طريقي للإخوة ووجدت أن أرخص تذكرة كانت في نفس اليوم ولكن على كل حال لا مال أيضا، وعندما وصلت للإخوة واخبرتهم لم يكن لدى أحد منهم مال أيضا، ومر الوقت وبقى ساعتين تقريبا على معاد الطائرة وشبه فقدت الأمل أن أسافر يومها، وفجأة نجد أحد يتصل بأخ معنا للتبرع بمال للإخوة وشخص آخر كان سيسافر ولكن أجل السفر فترك ماله الذي كان سيكون معه في السفر، فذهبنا سريعا إلى المطار وحجزنا يومها هناك ولكن لم يكن هناك تنسيق لأن لا أحد يرد علينا من الاخوة في الشام بسبب معركة وقتها، فقلت لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا المهم أن أخرج من مصر».

واختتم قصته قائلًا: «وسافرت بفضل الله عزوجل وعندما وصلت لتركيا بفضل لله كلمني أخ عل هاتف وقال انهم وجدوا لي من يدخلني سوريا بفضل الله وتيسيره».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية