أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الجمعة، عن استيائها الشديد من الممارسات الصحفية «التي خرجت ومازالت تخرج عن أصول مهنة الصحافة وشرفها وثوابت الدين والمجتمع وقيمه، وسط غياب تام من الرقابة، سواء كانت داخلية لأبناء المهنة أو التنظيمية الممثلة في الدولة أو المجتمع المدني أو التجمعات النقابية».
ودعت اللجنة نقابة الصحفيين إلى ممارسة دورها القانوني في الرقابة على العمل الصحفي، وأن تقوم بالتأكيد على عدم خروج بعض الممارسين للمهنة عن أصولها ومواثيقها وإحالتهم للتحقيق حال مخالفتهم، واتخاذ كافة الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في القانون، «حتى يتم كبح جماح الأهواء الشخصية ويتوقف رأس المال الخاص عن التوغل في المهنة، حتى تظل الصحافة مرآة صادقة للمجتمع لا تفسدها الأهواء الشخصية ولا الأموال الخاصة».
وأكدت اللجنة، في بيان لها، أن مثل تلك الممارسات لا تعلي من شأن أصحابها، وإنما تحط من قدرهم، وأن المبررات التي يسوقونها لتبرير أفعالهم إن كانت تشفع لهم عند أنفسهم، فلن تشفع لهم عند المجتمع وأبناء المهنة التي يمارسونها بإخلاص، بعيدًا عن محاولات التبجح على الدين، أو الخروج عن ثوابت وقيم المجتمع.
ووصفت اللجنة تلك الممارسات بأنها نتاج لسيطرة رأس المال الخاص على مهنة الصحافة والإعلام عمومًا، والذي انحرف بها إلى مسالك التجرؤ على الدين، بل مؤسساته، دون وازع من ضمير أو أخلاق، حسب البيان.