x

أسر ضحايا تفجير مديريةأمن الدقهلية: «النار لسه قايدة فى قلوبنا.. وما شفناش حد اتحاكم»

الثلاثاء 23-12-2014 20:34 | كتب: غادة عبد الحافظ |
تصوير : السيد الباز

أعرب عدد من أسر شهداء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عن غضبهم لمرور نحو عام دون القصاص لذويهم، مطالبين بإعدام منفذى الحادث الإرهابى لتهدأ نار قلوبهم، على حد تعبيرهم.

قال والد الشهيد رقيب شرطة سعد مصطفى المرسى مصطفى 29 سنة: «نارى لسه قايده جوايا، ومش هتبرد إلا لما أشوف اللى قتلوا ابنى متعلقين فى حبل المشنقة، لكن للأسف ما فيش حاجة حصلت رغم مرور سنة على الحادث وكل يوم أصبر نفسى، لكن خلاص صبرى نفد وخايف أموت قبل ما آخد بتاره».

وأضاف: «وزارة الداخلية ومديرية أمن الدقهلية أعلنا عن القبض على عدد من المشاركين فى الحادث من شهور لكن ما سمعناش حد فيهم اتحاكم ولا حد اتعدم وإحنا بنموت كل يوم ألف مرة، وابننا مش مرتاح فى تربته».

وقالت والدته أحلام الناقر: أنا هافضل لابسه أسود على ابنى طول العمر وقلبى مش هيرتاح إلا لما ناخد بتاره، والحكومة قالت هنجيب تار اللى مات وكل اللى بنسمعه إن كل يوم فى شهيد بيموت.

وأضافت باكية: «حسبى الله ونعم الوكيل اللى راح كان أطيب أولادى وبيخاف ربنا وبيراعيه فى كل تصرفاته، وكان أب لأولاد أخوه الله يرحمه علشان كده ربنا اختاره يكون شهيد علشان يعوضه فى جنته لكن مش لازم دمه يروح كده رخيص».

وأضاف محمد، شقيق الشهيد أمين شرطة عمرو حسن: أخويا مات وترك وراه طفلتين «فاطمة» كان عندها 3 سنوات، و«جنا» سنة واحدة ما يعرفوش عن أبوهم غير صورة متعلقة على الجدار، والحكومة نسيتهم زى ما نسيت شهداء كتير حتى نارنا لسه جوانا واللى قتلوه هو وزملاؤه عايشين، والحكومة مر عليها سنة ولا حس ولا خبر.

وقال: «عمرو ده كان ابنى الفرق بينى وبينه 9 سنين، شيلته على إيدى علشان أربيه وشيلته على إيدى علشان أدفنه ومات وساب فى رقبتى بنتين، ربنا يقدرنى وأربيهم أحسن تربية زى ما كان أخويا عايز».

وأضاف: «والله أنا مش عايز حاجة غير إن اخويا ينام مرتاح فى تربته ومش هيرتاح إلا لما ناخد بتاره من اللى قتلوه كل اللى حصل إن الحكومة كرمت اسمه طب دمه فى رقبة مين دلوقتى ومين المسؤول عن تارنا وتار غيرنا من الشهداء مش لازم تأخدنا شفقة ولا رحمة بالإرهابيين ولا مؤيديهم ولو الحكومة مش قادرة تاخد بتارنا، تسيبنا إحنا ناخده، وأنا من يوم الحادث وأنا محرم بيتنا على أى إخوانى ورفضت حد فيهم يحضر العزاء وهافضل كده ليوم الدين لأن إيديهم غرقانة بدم أخويا وزملائه».

وأكدت أسرة الشهيد العقيد سامح سعودى، رئيس إدارة الرقابة بمديرية أمن الدقهلية أن دم الشهيد مش هيروح هدر وأنه عايش جواهم وفى نفوس كل أصدقائه وتلاميذه إللى بيذكروه بالخير، مطالبين وزير الداخلية بالإعلان عن حقيقة القبض على منفذى حادث تفجير مديرية الأمن وإحالة المتهمين الحقيقيين إلى محاكمة عسكرية عاجلة.

وقال الشرطى أسعد يوسف محمد، من أفراد أمن الدقهلية، أحد المصابين فى الحادث: «كل اللى أصيب فى حادث المديرية رجع شغله، وهو أكثر قوة وشايل كفنه على إيده، ومش هنرتاح إلا إذا أخدنا بتار زمايلنا اللى ماتوا أو نحصلهم فى الترب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية