نفت وزارة الداخلية، صباح الأحد، صحة ما نشرته «المصري اليوم»، تحت عنوان (مفاجأة: الانتحاري الذي قام بتفجير مديرية أمن الدقهلية مرشد لــ«الداخلية»)، قائلة إن ما تناولته الصحيفة حول خلفيات المتهم الرئيسي في حادث التفجير غير صحيح.
وقال مركز الإعلام الأمني بالوزارة: «إن وزارة الداخلية اتخذت الإجراءات القانونية قِبَل الصحيفة، وقدمت بلاغا إلى المستشار هشام بركات، النائب العام، ضد الصحيفة، بتهمة نشر أخبار كاذبة تثير الرأي العام».
من جانبها، تؤكد «المصري اليوم» لجميع الجهات المعنية وقارئها الذي عودته على المصداقية والحيادية واتباع جميع القواعد المهنية، امتلاكها كل المستندات والوثائق التي تؤكد صحة انفرادها، وأنها ستقدمها إلى القاري في الوقت المناسب، على أن تتم مساءلة كل القيادات التي تورطت وتسببت في إراقة الدماء في التفجير.
كانت «المصري اليوم» نقلت عن مصادر أمنية رفيعة المستوى قولها إن الانتحاري الذي ارتكب واقعة تفجير مديرية الأمن، الذي أسفر عن استشهاد 14 من رجال الشرطة وإصابة 130 آخرين، يوم 24 ديسمبر 2013، عن طريق سيارة مفخخة، يتعاون مع قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة المنحل)، وسبق ضبطه عن طريق ضباط مديرية أمن القاهرة مرتين، وأنه تم تجنيده عن طريق ضباط الأمن الوطنى في قطاع شرق القاهرة.
وأضافت المصادر المسؤولة في جهات سيادية أن الانتحاري يدعى إمام مرعى إمام محفوظ، من مواليد عام 1973 بالقاهرة، وكان يُقيم في 8 شارع يوسف عوض من شارع عرب الطوايلة بمنطقة المطرية، وهذا الانتحارى شهير باسم (أبومريم)، وكان قد تم القبض عليه في المرتين السابقتين، عن طريق رجال مباحث مديرية أمن القاهرة، في واقعتين منفصلتين.
وتابعت المصادر أن «تعليمات من قيادات عليا في قطاع الأمن الوطنى صدرت إلى ضباط قطاع شرق في 2013 بضرورة إخلاء سبيل المتهم عقب لقاء تم مع (لواء شرطة)، ومكالمة طويلة مع رئيس قطاع الأمن الوطنى، انتهت بتمزيق محضر الضبط، وكانت الحجة أنه تم تجنيد المتهم من جانب ضباط القطاع، ليكون بمثابة (مرشد أمن وطنى) يدلى بمعلومات مهمة عن باقى العناصر الإرهابية».
وسلطت الصحيفة الضوء على التصريحات التي كان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، والتي أعلن خلالها تورط تنظيم الإخوان في التفجير، بالتنسيق مع تنظيم «أنصار بيت المقدس»، بدعم لوجيستى كامل من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، التي تولت تدريب عناصر الإخوان على أسلحة متطورة وأنظمة تشويش وكيفية استخدام الصواريخ لاستهداف الطائرات.
كان اللواء محمد إبراهيم قال في حوار صحفي مسجل مع (المصري اليوم) إن «اللواء خالد ثروت، رئيس قطاع الأمن الوطنى، سلمه جميع أسماء المتهمين في محاولة اغتياله عقب 24 ساعة فقط من الحادث»، ما يثير الشكوك حول هوية المتهمين.