رفضت اتحادات الملاكمة واليد وتنس الطاولة والخماسى الحديث والجودو التهدئة مع خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، وأعلنت الحرب ضده للتصدى لتدخلاته فى أمورها الداخلية ورفع وصايته عن الرياضة المصرية، بعدما أثار الانشقاق بين اللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة، وأعلنت الاتحادات عن عقد مؤتمر صحفى، الاثنين المقبل، لكشف حقيقة رئيس الأوليمبية أمام الرأى العام، فى الوقت الذى دعا فيه خالد زين إلى اجتماع طارئ لمجلس الأوليمبية فى محاولة لحشد أنصاره من الاتحادات الرافضة لبند الثمانى سنوات، للرد على اتهامات الاتحادات الغاضبة.
أخبار متعلقة
فى سياق متصل، انتقد الدكتور حسن مصطفى، المنسق العام للجنة الثلاثية المكلفة من قبل الأوليمبية الدولية، بتنفيذ خارطة طريق الرياضة المصرية، تدخلات خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، فى شؤون الاتحادات ومحاولته تشويه سمعة الرياضة المصرية فى الخارج، من خلال إرسال خطابات إلى الاتحادات الدولية ضد نظيرتها المصرية، كما حدث مؤخرا فى اتحاد الملاكمة.
وقال حسن مصطفى: زين تلقى ردا صادما من اتحاد الملاكمة الدولى يحذره من التدخل فى شوؤن الاتحاد المصرى وكذلك أبلغه بأنه يسىء تفسير الميثاق الأوليمبى بمحاولة تطويعه لخدمة مصالحه، مشيرا إلى أنه باعتباره منسقا للجنة الثلاثية فسيحقق فى شكوى الاتحادات ضد خالد زين.
وأبدى مصطفى اندهاشه من محاولة استغلال زين اجتماع لوزان، الذى حدد خارطة الطريق المصرية، فى الوقت الذى لم يحترمه هو شخصيا ويتجاهل اللجنة الثلاثية التى من المفترض أن يكون عضوا فيها ويقوم بمخاطبة الأوليمبية الدولية مباشرة، التى تحيل مخاطباته إلى اللجنة الثلاثية لإبداء الرأى فيها.
وقال رئيس الاتحاد الدولى لليد: خالد زين عليه أن يعرف جيدا أنه لا يمكن استغلال الميثاق الأوليمبى ضد الدولة، لأن سيادة الدولة فوق رأس الجميع، وأن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، كممثل للدولة، لابد من احترامه واحترام قراراته، خاصة أنها تتم بالتنسيق مع اللجنة الثلاثية. وأضاف: ليس شطارة من زين أن يعلو صوته فى الخارج ضد وطنه لأننا فى النهاية جميعا مصريون، ولابد أن يعرف أن دور قيادات الرياضة هو تعليم النشء القيم والمبادئ وليس «الخناقات» واستعراض العضلات. وجدد مصطفى حديثه بأن الرياضة المصرية «لازم تنضف» ممن يسيئون إليها، خاصة أن مصر تمر بمرحلة دقيقة وتحتاج إلى تضافر كل الجهود لاستعادة مكانتها على كل الأصعدة.
وعن مشروع قانون الرياضة الجديد، أكد حسن مصطفى أنه أرسل للأوليمبية الدولية المسودتين اللتين تقدمت بهما وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية وبعض ملاحظاته الخاصة، وأكد أنه رفض التعليق على بند الثمانى سنوات وترك القرار للأوليمبية الدولية لحسمه، خاصة أن رأيه معروف بأنه لابد من احترام رغبة الجمعيات العمومية فيما يتعلق بمجالس الإدارة، فى حين أن وجهة نظر الدولة أن من استفاد من بند الثمانى سنوات وانتخب على أساسها لابد أن يستكمل فترته، وفقا لها.
من جهة أخرى، تحدى اللواء سامح مباشر، رئيس لجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية، قرار خالد زين رئيس اللجنة، بمقاطعة اجتماعات وزير الرياضة، وحضر الإثنين مع ممثلى 11 اتحادا رياضيا اجتماعا مع عبدالعزيز لمناقشة الاستعدادات لأوليمبياد ريودى جانيرو، وأعلن خلاله الوزير صرف 14 مليون جنيه للاتحادات خلال الأسبوع الأول من يناير المقبل.
وأكد عبدالعزيز أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار المتابعة الدورية لاستعدادات أوليمبياد 2016، وطالب لجنة التخطيط والمتابعة باللجنة الأوليمبية بمتابعة تعديل القوائم الخاصة باللاعبين المشاركين فى الأوليمبياد، طبقا لتطور مستواهم، واقترابهم من المستويات الدولية، ووعد اللواء سامح مباشر بعقد اجتماع الأسبوع المقبل مع الاتحادات للوقوف على آخر التطورات، ورفع تقرير به للوزارة.
ووجه وزير الرياضة الشكر لجهاز الرياضة العسكرى على استضافة اتحاد الملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال على ملاعبها لحين الانتهاء من تطوير المركز الأوليمبى بالمعادى. من جانبهم، وجه رؤساء وممثلو الاتحادات المشاركون فى الاجتماع الشكر لوزارة الشباب والرياضة على تذليل الصعوبات التى تواجههم، مطالبين بمزيد من الدعم حتى يتسنى لهم تحقيق النتائج التى تم إعلانها. حيث طالب اتحاد رفع الأثقال بتطوير صالتى الفيوم والسويس، وطالب اتحاد الرماية واتحاد السلاح بحل مشكلة الأدوات والموافقة على الخبير الأجنبى، كما طالب اتحاد التايكوندو بدعم قدره 350 ألف جنيه، وكذلك دعم بطولة الأقصر التى تقام خلال الفترة من 27 فبراير وحتى 12 مارس القادم، كما طالب اتحاد اليد بتوفير مقر للبطولة المؤهلة التى تقام فى يناير 2016، ووعدهم عبدالعزيز بحل كل المشكلات سريعا بالتنسيق مع د. أشرف صبحى ومعاونى الوزير والمكتب الفنى.
