القوى العاملة: جهات خفية تزرع «الفتنة» بين العمال وتُحرّض على الإضراب

قالت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن الفترة المقبلة ستشهد دعم جميع مراكز التدريب والتثقيف التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لتوعية العمال ورفع ثقافتهم لـ«صد الفتن».

وأضافت الوزيرة، خلال لقائها بمجلس إدارة النقابة العامة للنقل البري، برئاسة المهندس خالد الفقي، وحضور جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق، أول من أطلق العنان للحريات النقابية، وأصبحت موروثا لوزراء عمل جاءوا بعده، لافتة إلى أنه لا أحد يستطيع إيقاف نشاط النقابات المستقلة، مشيرة إلى أن الاتفاقية الدولية بمجرد تصديق الدولة عليها تعتبر في مرتبة أعلى من التشريعات فهي بذلك أعلى من أي قانون، وعلى الدولة المصدقة على الاتفاقية أن توفق تشريعاتها الوطنية لتتواءم معها.

وكشفت «عشري» أنها ألغت الخطاب الذي كان يعطي للنقابات المستقلة حق فتح حساب بنكي، مؤكدة أنها تمنحهم الآن صيغة خطاب لمن يهمه الأمر حسب نصوص الاتفاقية الدولية، الموقعة عليها مصر، مطالبة اتحاد عمال مصر بمواجهة الفتن التي تزرعها جهات خفية تمول فئة من العمال داخل بعض المصانع بالإسكندرية، من أجل الإضراب، مؤكدة ضرورة التحرك السريع من خلال تواجد الاتحاد داخل المنشآت لاحتضان العمال، وإنقاذهم من الاستغلال السيئ ضد الوطن.

وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالتواجد داخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مؤكدة أنها تكن للاتحاد كل تقدير، لأنها تتلمذت على يد قيادات النقابيين، وتعلمت منهم فن التفاوض، مشيرة إلى ضرورة أن يعد الاتحاد صفا ثانيا وثالثا من النقابيين يكونون على قدر من المسؤولية مثل الصف الأول، نافية وجود خلافات على مائدة الحوار المجتمعي، مشيرة إلى أنها اتفقت من قبل مع رئيس الاتحاد على زيارة النقابات العامة التي تحضر الحوار.

وسلم جبالي المراغي، في ختام اللقاء، الوزيرة درع الاتحاد.