توقع نائب رئيس حركة «النهضة» التونسية، المحسوبة على تيار الإخوان، ونائب رئيس البرلمان عبدالفتاح مورو، حدوث «شرخ» في «النهضة» بعد خسارة محمد المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقت المنتهية ولايته، وفوز الباجي قايد السبسي، المحسوب على النظام السابق بالرئاسة.
وقال مورو، نائب راشد الغنوشي، رئيس «النهضة»، في مقابلة خاصة مع قناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية، مساء الإثنين، إنه «ربما ينفصل جزء من قاعدة النهضة أو شبابها عقابا لها على اختيارها، لأن جزءا منهم ناقم على عدم تأييدها للمرزوقي».
وتوقع أن ينشئ المرزوقي حزبا بقاعدة الشباب الذين سينسحبون من «النهضة» ممن أيدوه، فهم ناقمون على المجتمع لاختياره وعلى النهضة لعدم تأييدها له.
وأشار إلى أن فوز السبسي كان متوقعا لأنه استكمال للتوجه الذي سار عليه الناخب بالانتخابات التشريعية، إذ استبعد الناخبون «الترويكا» (كانت تضم بجانب النهضة حزب المرزوقي وهو علماني يساري، وحزبا آخر علماني يساري) من الحسابات ووضعوا النهضة في الصف الثاني وقدموا نداء تونس، وهذا ما حدث بانتخابات الرئاسة إذ تقدم نداء تونس من خلال السبسي واستبعد المرزوقي الذي كان جزءا من الترويكا.
وأضاف أن المرزوقي دفع ضريبة كونه طرفا بثلاثي الترويكا وعلى رأسه النهضة، وفي المقابل اعتبر أن كبر سن السبسي ليس عيبا، لكنه قد يجعل فئة الشباب تصاب بخيبة أمل تجعلهم يرفضون الطبقة السياسية بأكملها.