عاد الهدوء، صباح الثلاثاء، لكل من مدينة الحامة من محافظتي قابس وتطاوين جنوب شرقي تونس ومنطقة الكرم في ضواحي العاصمة، بعد أن شهدت، الاثنين، احتجاجات واحتقانا كبيرا على خلفية نتائج الانتخابات الرّئاسية التي أسفرت عن فوز مرشح نداء تونس الباجي قايد السبسي.
وكان محتجون رافضون لفوز السبسي برئاسة تونس، أحرقوا، الإثنين، مقر حزب «نداء تونس» في محافظة تطاوين.
كما شهدت مدينة الحامة اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن أدت إلى حرق مركزي شرطة وحرس بالمدينة وايقاف 14 شخصا (تم إطلاق سراحهم في وقت سابق الثلاثاء)، ما جعلها تعيش شللا شبه كلي بعد إغلاق أغلب المؤسسات بسبب المواجهات في عدد من شوارع المدينة.
واندلعت مواجهات في منطقة الكرم بالعاصمة تونس مواجهات ليلة الإثنين بين شباب عبروا عن رفضهم لنتائج الانتخابات، وعدد من قوات الأمن ما أدى إلى تفريق المحتجين بالغاز المسيل للدموع.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لأن يكون الثلاثاء يوم غضب في محافظات الجنوب التونسي.
وعبّرت الدّاخلية التونسية في بيان لها، الاثنين، عن «استنكارها للاعتداءات على مركزي الشرطة والحرس الوطنيين وتعمّد حرقهما بجهة الحامة بالإضافة إلى محاولة اقتحام منطقة الأمن الوطني بها خاصة وأنّ وزارة الدّاخلية لا علاقة لها بنتائج الانتخابات».
وأضافت أن «الوحدات الأمنية ستتعامل مع كُلّ المظاهر المخلّة بالأمن العام بما يخوله لها القانون».
وكان السبسي قال في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي إنه «لافرق بين شمال وجنوب وبين من انتخبه ومن انتخب المرزوقي».
ومن جانبه، دعا محمد المنصف المرزوقي إلى «نبذ العنف والحفاظ على السلم الاجتماعي» إثر الاحتجاجات التي اندلعت جنوبي البلاد.
وحسب نتائج رسمية، حصد السبسي 55.68 % من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت، الاثنين، فيما حصد منافسه، الرئيس المنتهية ولايته، المرزوقي، على 44.32 %.