قررت أحزاب التجمع والمؤتمر والغد الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية، بعد فشل أطرافه فى الاتفاق على قوائم مرشحيه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
قالت مصادر إن انسحاب الأحزاب الثلاثة سيؤدى واقعياً إلى انهيار الائتلاف، بسبب تمسك قادة حزبى الحركة الوطنية الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق، ومصر بلدى الذى يرأسه قدرى أبوحسين، بأسماء محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك لوضعها فى القوائم.
وأوضح صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الأحزاب الثلاثة ستعود للتفاوض مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، للدخول فى القائمة الوطنية الموحدة التى يعدها حالياً، وتعثَّر اكتمالها عدة مرات.
ونفى «حسب الله» ما تردد عن إمكانية انضمام الأحزاب الثلاثة لتحالف الوفد المصرى، قائلاً: «مع احترامى لحزب الوفد، الوزن السياسى لنا لا يسمح بالانضمام لتحالف يحمل اسمه»، فيما أكد الدكتور عمرو الشوبكى، أمين عام تحالف الوفد، أن المفاوضات مع حزب المؤتمر والتجمع مازالت مستمرة بغرض ضمهما لقائمته.
ووصف مصطفى بكرى، أمين عام الجبهة المصرية، انسحاب الأحزاب الثلاثة وعودتها للتفاوض مع الجنزورى بـ«غير المبرر»، خاصة أنها انسحبت من قبل فى مرحلة سابقة اعتراضاً على حصة كل منهم فى القائمة، متمنياً انضمام باقى القوى والأحزاب المدنية لقائمة رئيس الوزراء الأسبق.
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، عضو ائتلاف الجبهة المصرية، أن الأحزاب المتبقية متماسكة ومستمرة فى التنسيق لخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، أما مقاعد القوائم فستخوضها على قائمة الجنزورى.
من ناحية أخرى، قالت مصادر قضائية إن عدد القضاة الذين سيشاركون فى الإشراف على الانتخابات سيقترب من 14 ألف قاضٍ، بينهم من 7 إلى 8 آلاف من القضاء العادى، والباقى من هيئة قضايا الدولة، ومجلس الدولة، والنيابة الإدارية.