حافظ ريـال مدريد الإسباني على القارة الأوروبية وذلك بحصده لقب بطولة كأس العالم للأندية إثر تغلبه على سان لورنزو الأرجنتيني 2/صفر، السبت، في المباراة النهائية للبطولة التي اختتمت فعالياتها اليوم بالمغرب.
أضاف النادي الملكي لقب مونديال الأندية إلى سجل البطولات التي أحرزها على مدار تاريخه الطويل، حيث توج بلقب البطولة للمرة الأولى وحافظ لأوروبا على عرش الكرة العالمية على مستوى الأندية بعدما توج بايرن ميونيخ الألماني باللقب في النسخة الماضية التي استضافها المغرب أيضا قبل 12 شهرا.
وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف سجله سيرخيو راموس بضربة رأس في الدقيقة 37 وأضاف الويلزي جاريث بيل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 51.
وبدد الريال طموحات سان لورنزو بطل كأس ليبرتادوريس الذي سعى إلى استعادة اللقب لقارة أمريكا الجنوبية ولكنه أظهر فقط بعض الندية لحفظ ماء الوجه قبل أن يسقط في مواجهة العملاق المدريدي على استاد مدينة مراكش.
وأصبح الريـال سادس فريق أوروبي يتوج بلقب البطولة التي استحوذت أوروبا على لقبها سبع مرات مقابل أربع مرات لأندية أمريكا الجنوبية وكان من بينها لقب بطولة عام 2000 التي لم تقتصر على أبطال الاتحاد القارية والتي توج بلقبها فريق كورينثيانز البرازيلي.
وقبل عام واحد ، كسر الرجاء احتكار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية لنهائي البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة والتقى بايرن ميونيخ في النهائي لتكون المرة الثانية فقط التي يظهر فيها فريق من خارج قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا بالنهائي حيث سبقه إلى هذا فريق مازيمبي الكونغولي بطل أفريقيا.
ولكن المنافسة على عرش الأندية العالمية عادت هذا العام بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل أن تسفر المواجهة اليوم عن تربع الريـال على العرش العالمي بما يتفق مع معظم الترشيحات التي سبقت البطولة وكذلك التي سبقت المباراة النهائية اليوم.
وكالمعتاد، كانت معظم الترشيحات قبل بداية البطولة لمصلحة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية لبلوغ المباراة النهائية. ولكن الحقيقة أن كلا منهما بلغ النهائي بشكل مختلف ينم عن فرص كل منهما في الفوز بالمباراة غدا والتتويج باللقب.
ولم يجد الريـال أي صعوبة في العبور إلى النهائي حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز الساحق 4/صفر على كروز آزول ثم حصد الريـال الكأس الوحيدة الغائبة عن خزانة إنجازاته حيث لم يسبق للريال الفوز بلقب مونديال الأندية بشكله الحالي رغم استحواذه على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب كأس انتركونتيننتال التي كانت تقام من مباراة واحدة بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية قبل بدء تنفيذ فكرة مونديال الأندية.
وفي المقابل، عبر سان لورنزو إلى المباراة النهائية بشق الأنفس وبعد معاناة بالغة في مباراته أمام أوكلاند بالمربع الذهبي حيث امتدت المباراة لوقت إضافي بعد تعادل الفريقين 1/1 في الوقت الأصلي بفضل هدف متأخر للغاية سجله أوكلاند قبل أن يحسم سان لورنزو اللقاء لصالحه 2/1 ويضرب موعدا مع الريال في النهائي ويعيد كرة أمريكا الجنوبية إلى المباراة الفاصلة على اللقب بعدما غابت في النسخة الماضية لكنه فشل في الصمود كثيرا أمام الريـال.
وحقق الريال اليوم الفوز الثاني والعشرين على التوالي له في مختلف المسابقات ومنها 12 انتصارا في الدوري الإسباني وستة في دوري الأبطال الأوروبي وانتصاران في كأس ملك إسبانيا ثم الفوز على كروز آزول وسان لورنزو في مونديال الأندية ليكون رقما قياسيا لم يسبقه إليه أي فريق إسباني بالفوز المتتالي في هذا العدد من المباريات.
كما أضاف الريـال لقبا جديدا إلى رصيده في عام 2014 الذي توج خلاله بألقاب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس ملك إسبانيا قبل أن يختتم مسيرته في 2014 باللقب الرابع له.
وسبق للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال أن توج بهذا اللقب عندما كان مدربا لميلان الإيطالي في 2007 ثم توج اليوم مسيرته الرائعة مع الريال في 2014 بإحراز اللقب مجددا.
ولكن أنشيلوتي ليس الوحيد بالفريق الذي توج باللقب للمرة الثانية مع ناد مختلف بل يشاركه في هذا أيضا اللاعب الألماني الدولي توني كروس الذي أحرز اللقب في العام الماضي مع فريق بايرن ميونيخ.
وأصبح لقب اليوم هو اللقب العالمي الثاني لكروس في 2014 بعدما توج مع المنتخب الألماني بلقب مونديال 2014 بالبرازيل في منتصف هذا العام.
كذلك ، احتفل إيكر كاسياس حارس مرمى الريال اليوم بمئويته السابعة حيث كانت مباراة اليوم هي المباراة رقم 700 له مع الريال في مختلف البطولات.
وأصبحت هزيمة سان لورنزو اليوم هي الإخفاق الثاني للكرة الأرجنتينية على المستوى العالمي في العام الحالي بعد ضياع لقب المونديال البرازيلي بخسارة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني في النهائي.