شاركت مصر فى المؤتمر الوزاري لتدشين تقرير خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا 2015، وتقرير خطة الصمود الإقليمى للاجئين السوريين فى الدول المُستضيفة، من بينها مصر، لعامى 2015 و 2016، وعُقد فى برلين 18 ديسمبر الجاري.
وذكر بيان لوزراة الخارجية أن كلمة مصر أمام المؤتمر ألقاها السفير عبدالرحمن صلاح، مُساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، الذى رأس الوفد المصرى، وأوضح أن مصر تُعد من أكبر 5 دول مُستضيفة للاجئين السوريين بالرغم من عدم كونها دولة حدودية مع دمشق، واستعرض جهود القاهرة بشأن استضافتها للاجئين، والأعباء التى تتحملها طوعاً فى سبيل معاملة اللاجئين نفس معاملة المواطنين المصريين، بالإضافة إلى تمكينهم من الاستفادة من منظومة الدعم الحكومى للسلع والطاقة.
وشدد «صلاح»، خلال المؤتمر علي ضرورة بذل مجتمع المانحين الدوليين الجهود لمساندة الدول المضيفة، وزيادة المساعدات المقدمة من المانحين لتلبية الاحتياجات الحالية للاجئين، وتطوير قدرات الدول المضيفة من أجل ضمان استمرار تقديم خدماتها لهم، والبحث عن حلول فعالة وفورية لأزمة نقص موارد منظمات الإغاثة الإنسانية، معربا عن اعتزام القاهرة تكثيف التعاون مع وكالات الأمم المتحدة لتطوير الرعاية المقدمة للاجئين فى مصر، والاهتمام بالبعد التنموى للمجتمعات المصرية المحلية التى تستضيفهم.
وأكد مُساعد وزير الخارجية، اهتمام مصر بالقضية السورية وجهودها المتواصلة لرفع المعاناة عن الشعب الشقيق، من خلال تأكيدها الدائم على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لإيجاد حل سياسى للأزمة، يوسس على الحفاظ على وحدة الأراضى السورية واستقلالها، ويستجيب لتطلعات الشعب المشروعة فى مستقبل أفضل، وكذا سعى مصر لحث المجتمع الدولى على تحمل مسئولياته تجاه اللاجئين والنازحين، ووصل حوالى 20 مليون سورى ما بين لاجئ ونازح جراء الازمة، وتعد الأكبر فى التاريخ الحديث، من خلال تقديم الدعم اللازم لمواجهة وضعهم الإنسانى الكارثى والمتردى.