قالت السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق، عضو لجنة الحكماء بالكوميسا، إن مصر استعادت دورها الريادي في القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية علاقات قوية واستراتيجية وقديمة منذ الأزل وإلى الأزل وتركيز الإدارة السياسية الحالية على هذه العلاقات خطوة على الطريق الصحيح.
أخبار متعلقة
وأضافت «شلبي»، خلال حوارها مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج «الحدث المصري» المُذاع عبر «العربية الحدث»، مساء الخميس، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا برؤساء جمهوريات السودان، وجنوب السودان، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وحاليا زيارة كاترين سامبا بانزا، رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى لمصر، يؤكد أن العلاقات المصرية الأفريقية بدأت صفحة جديدة.
وأشارت «شلبي» إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي برئاسة البرلمان الإثيوبى الذي يزور القاهرة حاليًا لبحث سبل دعم العلاقات بين مصر وإثيوبيا وعلى رأسها أزمة سد النهضىة وتأكيد أن مصر وإثيوبيا تعيشان على نهر واحد والحفاظ على مصالح البلدين، لافتة إلى أن تدشين وكالة التنمية الأفريقية مؤخرا لدعم المشاريع التنموية الكبرى في البلدان الأفريقية والدول النامية الأخرى التي تربطها معها علاقات ودية، وذلك في مجالات الاتصالات والنقل وتكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن الصحة والزراعة والطاقة.
وأوضحت «شلبي» أن هذا التكثيف للزيارات للرؤساء الأفارقة يكتسب أهميته بأنه يستبق القمة الأفريقية التي تستضيفها أديس أبابا في يناير المقبل والتى سيرأس وفد مصر فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيدًا على عودة مصر لمحيطها الأفريقى، مشددة على أن مصر تولي أهمية كبرى لأفريقيا واستقرار مصر يعد استقرارًا للقارة كلها.
وتابعت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية الأسبق أن زيارة رؤساء الدول والوفود الأفريقية إلى مصر يعزز من الموقف الريادي التاريخي لمصر في القارة السمراء ويفتح بابًا للتعاون الاقتصادي بين مصر وتلك الدول الشقيقة، بما يعود بالنفع على مصر وعلى الشعوب الأفريقية، ويعزز من الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة الإثيوبي.
