x

جنيف لحقوق الإنسان: للعرب دور أساسي في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

الأربعاء 17-12-2014 18:00 | كتب: أ.ش.أ |
حنيف حسن على القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي حنيف حسن على القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي تصوير : آخرون

قال الدكتور حنيف حسن على القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تأتي في ظل اتهامات مستمرة للعرب والمسلمين بمعاداتهم لحقوق الإنسان، وعدم قابليتهم لاحترامها، في نظرة استعلائية وشوفينية، تتعامل مع منظومة حقوق الإنسان كإنجاز غربي وحيد، لا يشاركها فيه أي من الثقافات الأخرى، هذا إلى جانب ما تحمله تلك النظرة من تمييز عرقي وطائفي ضد العرب والمسلمين، في تصرف يناقض أهم مبادئ حقوق الإنسان.

وأضاف «القاسم» في بيان، الأربعاء، أن هذا الإطار يعود لما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» لدى الغرب، والتوقعات بازدياد معدلاتها، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة الأسترالية سيدني، وهو ما كان قد تراجع في السنوات الماضية، وذلك في إطار مراجعة الغرب لسياساته المعادية للعرب والمسلمين في أعقاب تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، وبخاصة في أعقاب الثورات العربية في عام 2011،

وأوضح «القاسم» أن تلك الحالة العدائية تعود من جديد، وأيضًا مع تقدم تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» داعش على الأرض، وما ترافق مع ذلك من فظائع ارتكبها التنظيم باسم الإسلام، ولكن أفعال التنظيم ترتكب بشكل أساسي ضد المسلمين، ومن يضطلع بمهمة محاربة التنظيم على الأرض، هم العرب والمسلمون، وكل ما يفعله الغرب هو تقديم بعض المساعدات التقنية، والضربات الجوية البعيدة.

وأشار «القاسم» إلى أن العالم يتناسى الدور الذي لعبه العرب في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان داخل أروقة منظمة الأمم المتحدة، ممثلين في قامات كبرى، مثل المفكر والفيلسوف اللبناني شارل حبيب مالك، والذي كان عضوًا في لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومقررها، والمصري محمود عزمي أول ناشط عربي في مجال حقوق الإنسان، والذي عينته الحكومة المصرية مقررًا عاما لوفدها في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وشارك في المشاورات لوضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسعودي جميل البارودي، والذي كان عضوًا بوفد المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة، وشارك بفاعلية في مناقشة الصياغة النهائية للإعلان.

جدير بالذكر، أن الفقرة الأولي للإعلان، مشتقة من المقولة المنسوبه لـ «عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-»متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟«، والتي اقترحتها مسلمة أندونيسية أثناء لجنة الصياغة، والتي رأسها الفرنسي رينيه كاسان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية