x

«أبو زبيدة».. مستشار «بن لادن» الذي تحول لفأر تجارب «سى آى إيه»

الإثنين 15-12-2014 13:07 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : آخرون

كان «أبوزبيدة»، أحد أبرز عناصر تنظيم «القاعدة»، والذي اعتقلته باكستان لأنه مستشار زعيم التنظيم السابق، أسامة بن لادن، بمثابة فأر التجارب لممارسات السجون السرية خارج الولايات المتحدة الأمريكية، التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، «سي آي إيه»، وكذلك لتجربة الإيهام بالغرق والحرمان من النوم، التي طبقتها الوكالة على ما لا يقل عن 119 من «الإرهابيين» المشتبه بهم.

ووصف التقرير، الذي أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤخرا، عن ممارسات التعذيب، التي تورطت بها الوكالة، كيف منح الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، التفويض بإقامة سجون خاصة تابعة للوكالة بعد 6 أيام فقط من وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001، وكيف أنه لم يكن مطلعا على تقنيات الاستجواب حتى 2006.

وتنحصر تفاصيل الأسلوب الأمنى على الطريقة الأمريكية في الآتى :

يناير 1989: أبلغت «سى آى إيه» الكونجرس بأن أساليب الاستجواب القاسية تعطي نتائج عكسية لأنها ستؤدي على الأرجح إلى إجابات خاطئة.

11 سبتمبر 2001: هجمات تنظيم «القاعدة» على الولايات المتحدة.

17 سبتمبر 2001: مذكرة سرية لبوش تمنح الاستخبارات سلطة غير مسبوقة لاحتجاز أشخاص مشتبه في أنهم «إرهابيون» سرا، وإلى أجل غير مسمى.

يناير 2002: مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض يبحث قواعد اتفاقية جنيف ضد التعذيب، ويشير إلى استثناء الاستخبارات المركزية لأنه لو لم يتم استثنائها فإن ذلك سوف يعرقل بشكل كبير قدرة الوكالة على إنقاذ الأرواح الأمريكية.

7 فبراير 2002: أعلن بوش أن المعتقلين سواء من «القاعدة» أو حركة «طالبان» غير مؤهلين لاعتبارهم أسرى حرب وفقا لاتفاقية جنيف.

مارس 2002: الاستخبارات المركزية والسلطات الحكومية الباكستانية تعتقل من يشتبه في كونه مستشار كبير لزعيم «القاعدة» الراحل، أسامة بن لادن، وهو أبوزبيدة، الذي يعانى من جروح لإصابته بطلقات نارية، ويوافق بوش على عملية نقل معتقلين إلى أول سجن سرى خارج الولايات المتحدة.

أبريل 2002: «أبوزبيدة» يحدد خالد شيخ محمد بصفته العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، والأمريكي خوسيه باديلا بصفته المخطط لهجوم إشعاعي بقنبلة قذرة.

يوليو 2002: حبس «أبوزبيدة» انفراديا، بينما يناقش فريق الاستخبارات الأمريكى استخدام تقنيات تتضمن الإيهام بالغرق، والحرمان من النوم، والضوضاء الصاخبة، وضرب المشتبه بهم بعنف في الحائط، وأوضاع مجهدة، وإجبارهم على وضع حفاضات، واستخدام الحشرات، وعملية الدفن الوهمية.

13 يوليو 2002: تطلب «سي آي إيه» استشارة مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارة العدل، وينصحها نائب مساعد وزير العدل، جون يو، بأن الحظرالجنائي للتعذيب لا يمنع الأساليب المقترحة لأن النية لم تكن إلحاق الألم الجسدي أو العقلي، وتم اتخاذ قرار بعدم إبلاغ بوش بشأن التقنيات التي تمت الموافقة عليها.

- 17 يوليو 2002: تطلب مستشارة الأمن القومي السابقة، كوندوليزا رايس، تأجيل التنفيذ انتظارا لمزيد من التفاصيل حول البيانات المتعلقة بالضرر العقلي الذي يستمر لفترة طويلة والناتج عن عمليات الإيهام بالغرق والدفن الوهمي.

24 يوليو 2002: يوافق وزير العدل الأمريكي على استخدام 10 تقنيات، وبعد يومين، يمنح الموافقة الشفهية على استخدام تقنية الإيهام بالغرق، لكنه لم يوافق على عملية الدفن الوهمي.

23 أغسطس 2002: يدخل ضباط ملثمون إلى زنزانة «أيو زبيدة»، حيث تم تجريده من ملابسه وإلباسه غطاء للرأس وكبل بالأغلال وضربت رأسه بالجدار وجعلوه يشاهد صندوقا ضخما على الارض على شكل نعش، وخلال 20 يوما، أمضى «أبوزبيدة» ما يقرب من 300 ساعة في الصندوق.

9 إلى 15 أغسطس 2002: يعتقد فريق وكالة الاستخبارات المركزية أنه من غير المرجح أن يكون لدى «أبوزبيدة» معلومات جديدة قابلة للتنفيذ حول التهديدات الحالية للولايات المتحدة، ويقول بعض أعضاء الفريق إن عملية تعذيبه تقترب من الحدود القانونية، وجروحه ساءت حالتها، إلا أن المقر الرئيسي للاستخبارات المركزية في واشنطن أبلغ مجلس الأمن القومي بأن التعذيب يثمر عن نتائج مجدية.

ديسمبر 2002: نقل «أبوزبيدة» إلى موقع جديد، على ما يبدو في بولندا، بعد إغلاق موقع تايلاند.

يناير 2003: تصدر الوكالة مبادئ توجيهية رسمية بشأن عملية الاستجواب.

17 مارس 2003: بعد عام من القبض على «أبوزبيدة»، يقول أحد المسؤولين في الوكالة إنه لا يتذكر أن عملية الإيهام بالغرق أثمرت عن أي شيء قابل للتنفيذ.

8 أبريل 2006: تم إبلاغ بوش باستخدام التعذيب، وعندما تم إطلاعه على الأمر أعرب الرئيس عن انزعاجه من صورة لمعتقل مقيدا بالسلاسل إلى السقف ومرتديا حفاضا ويتم إجباره على قضاء حاجته على نفسه على ذلك الوضع .

5 سبتمبر 2006: نقل «أبوزبيدة» إلى سجن خليج «جوانتانامو».

This photo provided by U.S. Central Command, shows Abu Zubaydah, date and location unknown. When the CIA sought permission to use harsh interrogations methods on a captured al-Qaida operative, the response from Bush administration lawyers was encouraging, even clinical. In one of several memos that would form the legal underpinnings for brutal interrogation techniques, the CIA was told that Abu Zubbaydah could lawfully be place din a box with an insect, kept awake for days at a time and repeatedly slapped in the face. Photo: Anonymous, AP / U.S. Central Command

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية