x

«أوبزرفر»: الحكومات العربية تجاهلت تقرير التعذيب الأمريكي لتجنب إبراز تواطئها

الأحد 14-12-2014 16:55 | كتب: مريم محمود |
إحدى وسائل الاستخبارات الأمريكية في تعذيب المعتقلين إحدى وسائل الاستخبارات الأمريكية في تعذيب المعتقلين تصوير : آخرون

قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقع مردوداً لسياساتها في العالم العربي بما يتوافق مع قيمها الداخلية، خاصة بعد نشر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريره عن أساليب التعذيب، التي استخدمها جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية، «سي آي إيه»، ضد المعتقلين بعد أحداث 11 سبتمبر.

وأوضحت «أوبزرفر»، في العدد الأسبوعي لصحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد، أن وزير الخارجي الأمريكي، جون كيري، حاول منع نشر التقرير، خشية ردود الفعل السلبية، التي ستوجه ضد أهداف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة، أن معظم وسائل الإعلام، التي تديرها الحكومات في المنطقة تجاهلت التقرير تماماً، حرصاً منها على عدم إبراز تواطئها في برامج الاعتقال، واستخدامها من قبل الولايات المتحدة لممارسة التعذيب في سجونها المحلية، أما الرأي العام العربي، فقد اعتبر التقرير تأكيداً للحقائق، التي كانوا يؤمنون بها منذ فترة طويلة، وعززت لديهم الشعور بأن الاعترافات التي وردت في التقرير، ليست سوى جزء صغيرا من مجموعة أوسع بكثير من الانتهاكات.

ورأت الصحيفة، أنه رغم رد الفعل الصامت من قبل الحكومات العربية، يعد التقرير ضاراً للغاية للولايات المتحدة والغرب عموماً، موضحة أن تفاصيل تلك الاعترافات يجري استخدامها بالفعل كذخيرة من قبل تنظيم «داعش»، لتشويه سمعة تدخل التحالف الدولي في سوريا والعراق، بالإضافة إلى أنها ستقوض جهود الولايات المتحدة لمنع استخدام التعذيب في الشرق الأوسط بشدة.

وأضافت: «وتبقى الحقيقة، أن الولايات المتحدة خسرت سلطتها الأخلاقية في الشرق الأوسط، قبل فترة طويلة من نشر التقرير»، موضحة أن ذلك بسبب «تدخل واشنطن في الصراع العربي الإسرائيلي، ودعمها الحكومات الاستبدادية».

وذكرت الصحيفة أن انحياز الولايات المتحدة لتل أبيب حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي قوض بالفعل «شرعيتها الأخلاقية» في المنطقة، حيث أن أكثر من 80٪ من الأردنيين والمغاربة والسعوديين واللبنانيين، يعتقدون أن واشنطن لم تتدخل على الإطلاق للتفاوض من أجل الوصول إلى حل في النزاع القائم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية