أكد الأزهر الشريف، في بيان له، الخميس، رفضه الشديد كل أشكال التكفير لمن هم من أهل القبلة، مشددا على رفضه تكفير «داعش»، ﻷن أعضاءه لم يخرجوا من الملة .
وقال البيان: «تناقلت بعض وسائل الإعلام الإلكترونية عبارات مقتطعة للشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتي نيجيريا، من كلمته التي ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف لمواجهة العنف والتطرف، ناسبة إلى أنه أفتى بتكفير داعش، وهو أمر لم يكن لا صراحة ولا تلميحا في عبارة الشيخ الحسيني».
وأضاف: «الحسيني قال إن المبتدعة الذي قاموا بأفعال التطرف، أتوا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون وداعش بُغاةٌ من حيث ادعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون، فأشاعوا الفساد وهتكوا الأعراض وقتلوا الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبَغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر، وقد قتلوا المسلمين، فقد حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم».
وأكد البيان أن هذا لا يحوي أي فتوى بتكفير «داعش»، وإنما يوضح أن أفعالهم ليست أفعال أهل الإسلام، ولكنها أفعال غير المسلمين.
وتابع: «المؤتمر لم يعقد إلا لمواجهة فكرة تكفير الآخر وإخراجه من الملة، وإلا لو حكمنا بكفرهم لصرنا مثلهم ووقعنا في فتنة التكفير، وهو ما لا يمكن لمنهج الأزهر الوسطي المعتدل أن يقبله بحال».