قال المهندس سعد غراب، رئيس مدينة سيوة، إنه بالرغم من قساوة مأساة الحصبة، إلا إنها حركت المياه الراكدة، وسلطت الأضواء على ملف الإهمال فى تنمية المدينة، التى يوجد بها فرص استثمار واعدة لم يتم استغلالها حتى الآن. وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «سيوة تمتلك كل عوامل النجاح لأى مشروع سواء على المستوى السياحى أو الزراعى وحتى التعدين بل من الممكن أن تكون سلة غذاء مصر بالكامل إذا تم استغلال مواردها».
مقالات متعلقة
وأوضح «غراب» أن المدينة تعوم على نهر من المياه الجوفية تتفجر منه العيون والآبار العذبة، وتمتلك فى ذات الوقت مساحات شاسعة من الأراضى القابلة للزراعة تنتظر المستثمرين.
وتابع: «أى مستثمر يبحث عن عاملين مهمين وهما السعر والجودة، وهو ما ينطبق على أراضى المدينة، التى يعد سعرها تنافسيا بالنسبة لمناطق أخرى».
وكشف، عن امتلاك سيوة لثروة مخبوءة تتمثل فى كميات هائلة من الملح النقى حيث يوجد حوالى 45 فدانا بالجهة الشرقية ومثلها بالجهة الغربية ملاحات يستخرج منها آلاف الأطنان سنويا من أجود أنواع الأملاح الطبيية فى العالم وبه عناصر ذات فائدة كبيرة جدا منها ما يدخل فى صناعة الطائرات.
وأضاف: «نظرا لأهمية ذلك تم تحويل ملف استخراج الملح بالكامل إلى رئاسة الوزراء لتنظيم الاستفادة القصوى منه سواء بإنشاء مصنع على أعلى المستويات العلمية أو تصديره للخارج».
وحول السياحة، قال إن سيوة من أقدم المدن فى التاريخ، ورغم تأثر السياحة بعد الثورة، فإن اشغالات الفنادق بها فى موسم الشتاء الماضى سجلت 100 %، ونهدف هذا الموسم لزيادة تصل إلى نسبة 150 %، وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة، وإطلاق عدد من المواقع الإلكترونية والصفحات على موقع التواصل الاجتماعى.
وأوضح أن اللواء بدر طنطاوى، محافظ مطروح، يدرس جميع ملفات تنمية سيوة خاصة الشائكة منها، ووجه بالاهتمام بمشروعات البنية التحتية مثل الصرف الصحى وتوصيل الكهرباء للمنازل وتوصيل الخدمات وحل مشكلة أكبر مصنع للتمور، تم إنشاؤه منذ فترة، ولكن الشركة المسؤولة عن تنفيذه لم تبدأ تشغيله حتى الآن.
وقال إن حل هذه المشكلات يساهم بشكل مباشر فى جذب المستثمرين وزيادة فرص الاستثمار، بمدينة سيوة، مشيرا إلى وجود تعاون مع مركز بحوث الصحراء.
