طالبت كوريا الشمالية، التي تتهمها الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بإدانة الولايات المتحدة إثر نشر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرًا حول وسائل تعذيب استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في استجواب مشبوهين بالإرهاب.
واعتبر النظام الستاليني أن ما كشفه هذا التقرير من انتهاكات مارستها «سي آي إيه» بحق عشرات المعتقلين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» يشكل اختبارًا جديًا لمصداقية مجلس الأمن.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إن مجلس الأمن إنما يكون بصدد تأكيد «دوره الحقير (...) كأداة لممارسات الولايات المتحدة التعسفية»، إن هو ناقش مسألة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية و«أغمض عينيه» عن ارتكابات أحد أعضائه الدائمي العضوية.
وأكد متحدث باسم الخارجية، بحسب ما نقلت عن وكالة الأنباء الرسمية، أن هذه الانتهاكات تشمل «التعذيب اللاإنساني الذي تمارسه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية»، وكذلك أيضًا ما شهدته الولايات المتحدة مؤخرًا من حوادث قتل شرطيين أمريكيين بيض مواطنين سودًا عزلًا.
ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من هذا الشهر اجتماعًا للنظر في ملف حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وذلك بناء على طلب تقدم به 10 من أعضائه الـ15 هي أستراليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وتشيلي ولوكسمبورج ورواندا والأردن وليتوانيا وكوريا الجنوبية، وأعربت فيه عن «قلقها الشديد من حجم وخطورة انتهاكات حقوق الإنسان» في كوريا الشمالية.