أعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء الثلاثاء، عن ثقته في أن دعاوى تعذيب السجناء سيتم التعامل معها من «وجهة نظر بريطانية»، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان ما وصفه بـ«سُلطتها الأخلاقية» بعد نشر تقرير التعذيب.
يأتي ذلك بعد الكشف عن تفاصيل تقرير نشرته الولايات المتحدة حول أساليب التعذيب التي انتهجتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، خلال ما سمي بـ«الحرب على الإرهاب» في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وتعد بريطانيا ضمن عدة دول تواجه اتهامات بدعم أساليب التعذيب التي مارستها الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه».
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن بريطانيا من الدول التي سيهمها ما يحتوي عليه التقرير، حيث سيكشف التحقيق الكثير من الحقائق المقلقة عما يعرف بالترحيل القسري للسجناء، الذي طبقته الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد هجمات سبتمبر 2011.
وقال «كاميرون»، في مؤتمر صحفي في أنقرة، التي وصلها في وقت سابق، الثلاثاء، إنه على ثقة من أن لجنة الاستخبارات والأمن، في أعقاب توصيات لجنة جيبسون في عام 2013، ستحدد ما إذا كان أفراد الاستخبارات البريطانية كانوا على علم بادعاءات سوء المعاملة ضد بعض السجناء.
وأضاف قائلًا: «دعونا نكون واضحين، التعذيب دائمًا على خطأ، بالنسبة لنا، وللذين يريدون عالمًا أكثر أمنًا وأمانًا، وكذلك الذين يريدون هزيمة التطرف.. لن ننجح إذا خسرنا سلطتنا الأخلاقية».
واستطرد: «بعد الحادي عشر من سبتمبر هناك أشياء حدثت كانت خاطئة ويجب أن نكون واضحين بحقيقة أنها كانت خاطئة»، وتابع: «أنا سعيد بأن نظامنا يتعامل مع كل هذه القضايا، وأنا كرئيس للوزراء أصدرت تعليمات لكل عملاءنا ومن يعملون في شتى أنحاء العالم بشأن كيفية التعامل مع هذه القضايا في المستقبل».