ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الإثنين، أن الهجرة القانونية الوافدة إلى بريطانيا وضعت رئيس وزرائها، ديفيد كاميرون، أمام خيارات صعبة للغاية لاسيما وهو يواجه حاليا ردود أفعال مناهضة لهذا الموضوع.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها، المنشورة على موقعها الالكتروني، بذكر أن هناك معركة شرسة تحتدم في بريطانيا حول مسألة الهجرة القانونية للعمال الوافدين من الدول الأوروبية الأخرى، والذين يتمتعون، وفقا للمعاهدات الراهنة، بحرية الوصول إلى سوق العمل البريطاني، فما يتشارك فيه المجتمعان البريطاني والأمريكي الرغبة في تشديد الرقابة على العمال الذين يعبرون الحدود الوطنية ويتمتعون بحق الوصول إلى المدارس والمستشفيات والوظائف.
ولهذا، اقترح كاميرون يوم الجمعة الماضية إقرار خفض في مزايا الرعاية الاجتماعية للعمال الأوروبيين المهاجرين، كوسيلة لجعل بريطانيا مقصدا أقل جذبا وهي خطوة تتحدى قوانين الاتحاد الأوروبي التي تضمن المساواة في معاملة العمال عبر الحدود المفتوحة لأعضائه ولن تفعل دون إجراء المناقشات مع شركاء قارته.
ومع ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن كاميرون، الذي يواجه حملة قوية للبقاء في منصبه عقب الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الربيع القادم، ألمح إلى أنه «لا يستبعد» القيام بحملة لإنسحاب بريطانيا من الاتحاد حال رفض مقترحاته في بروكسل، وهي خطوة وصفتها «واشنطن بوست» بـ«الخاطئة».