الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني، وزوجته كاميلا (إلى اليمين)، لدى وصولهما إلى استراليا، في إطار الجولة التي سيقومان بها في دول الكومنولث، مناسبة اليوبيل الماسي للمكلة إليزابيث الثانية.
تصوير :
رويترز
اقترح قسيس بريطاني افتتاح مراسم تتويج الأمير تشارلز ملكا بعد وفاة والدته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكدا إيجابية هذه اللفتة كدلالة على احتضان البلاد للمسلمين، حسبما ذكر موقع «العربية. نت».
أخبار متعلقة
وقال لورد هاريس، أسقف سابق في أكسفورد، أحد المفكرين الليبراليين، إنه متأكد من أن تتويج تشارلز بهذه الصورة سوف يعطي مجالاً للزعماء غير المسيحيين لمباركة الملك الجديد، حسب ما جاء في صحيفة «ديلي ميل».
كان «هاريس» الذي لا يزال يعمل أسقفا مساعدا في أبرشية ساوثوورك قد تقدم بمقترح تلاوة القرآن، خلال جلسة نقاشية في مجلس اللوردات، قائلا لنظرائه في المجلس «يتعين على كنيسة إنجلترا أن تأخذ زمام المبادرة في مباشرة موقفها التاريخي بشكل مضياف»، مشددا على أهمية تطبيق هذا المبدأ «المضياف» في العديد من المناسبات والاحتفالات الرسمية البريطانية، بما في ذلك التتويج لما سيتركه من أثر إيجابي عميق في نفوس المسلمين.
يأتي هذا الاقتراح بعد أكثر من 20 عاما على تصريح للأمير تشارلز قال فيه «أحب أن ينظر الناس إلى كمدافع عن الإيمان»، كما سبق أن أعلن في 2006 أنه يريد أن تكون مراسم تتويجه متعددة الأديان، وتكون مركزة بشكل أكثر من عملية تتويج والدته عام 1953.
من جانبهم، هاجم المسيحيون المحافظون الفكرة، حيث قال سيمون كالفرت، من المعهد المسيحي البحثي: «سيذهل معظم الناس من فكرة أن زعيما مسيحيا يستعين بالقرآن في أحد المراسم المسيحية داخل كنيسة مسيحية».
كما شدد أندريا مينيشيلو وليامز، رئيس مجموعة الضغط المعنية بالشأن المسيحي، على أن القيم البريطانية تستمد في الواقع من الإرث المسيحي، وأنه لا يمكنهم التظاهر بأن كل الأديان سواسية بالنسبة لبلادهم.
