اعتمد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، استراتيجية «الأمن الفكرى» لمواجهة العنف والتطرف بالتعليم قبل الجامعى، والتى أعدها المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، تحت شعار «مدارس بلا عنف»، وستتم تجربة الاستراتيجية فى بعض المدارس، ومتابعة التنفيذ الميدانى لها قبل إصدار قرار بتعميمها.
وتطبق الاستراتيجية من خلال خطة قصيرة الأجل مدتها 3 سنوات، تبدأ كمرحلة أولى من العام الدراسى الحالى، بإعداد الأدوات واختيار عينة من المدارس داخل المحافظات، والبدء بنشر ثقافة الأمن الفكرى داخل المدارس، وتدريب المعلمين والموجهين والقيادات التربوية والتعليمية وأولياء الأمور، وإنشاء نادى الأمن الفكرى والمعلوماتى داخل المدارس، وتدريب معلمى الأنشطة للقيام بأعباء تنمية مكونات الأمن الفكرى كمرحلة أولى.
وتشمل المرحلة الثانية فى العام الدراسى المقبل البدء فى معالجة مكونات الأمن الفكرى والمعلوماتى مع الطلاب من خلال حصة واحدة أسبوعيا، أو بالتناوب مع حصة المكتبة، بالإضافة إلى تفعيل أندية الأمن الفكرى، وفى المرحلة الثالثة تتم متابعة التجربة، ودراسة إمكانية تعميمها على جميع المدارس، ودمجها فى الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى.
وأكدت الدكتورة جيهان كمال، مديرة المركز القومى للبحوث التربوية، أن العنف المدرسى له عدة أنماط وفقا لمستوى الضرر، وهو «النفسى، والإيحائى، واللفظى، والجسدى»، وحددت الاستراتيجية الأسباب النفسية للعنف المدرسى الناتجة عن البيئة الأسرية أو المدرسية أو الثقافة الاجتماعية، ومنها على سبيل المثال نظام الامتحانات القائم على الحفظ والاستذكار، وطموحات الأسرة وتوقعاتها للطالب، وطرق التدريس التقليدية، ونظم الامتحانات، وإهمال الأنشطة المدرسية، وكثرة الواجبات المنزلية.