x

تمرد فى الإخوان: صراع القيادات وتذمر الشباب يشقان الجماعة

الإثنين 08-12-2014 23:58 | كتب: ياسر علي, سعيد علي, عمرو التهامي |
محمد بديع أثناء جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و34 آخرين من قيادات الإخوان، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، 6 ديسمبر 2014. محمد بديع أثناء جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و34 آخرين من قيادات الإخوان، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، 6 ديسمبر 2014. تصوير : أيمن عارف

قالت مصادر فى جماعة الإخوان إن موجة من الانقسامات الشديدة ضربت الجماعة مؤخراً، وإن الرسالة المسربة، ليلة أمس الأول، حول انتخاب «مكتب إرشاد انتقالى» وإقالة محمود حسين من منصب أمين الجماعة- لم تصدر رسميا عن الإخوان، ومن كتبها وسربها إلى وسائل الإعلام جمال حشمت، ويحيى حامد، القياديان بالجماعة، بسبب خلافات حول الطريقة التى تُدار بها «الإخوان» مؤخراً.

وأضافت المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمائها أن محمود حسين كان يصدر بيانات باسم الجماعة طيلة الفترة الماضية، دون أن يراجع أحدا فيها، فضلا عن تحدثه بطريقة أغضبت شباب الجماعة فى تركيا، وأنه ذكر لهم أنه مكان «المرشد» فى الفترة الراهنة، وعلى الجميع أن يطيعه، وهو ما أغضب قادة الإخوان الذين وقفوا فى صف الشباب، ومن بينهم حشمت، وحامد، وحمزة زوبع الذى أكد لنجله «حذيفة» رفضه التام لممارسات مكتب الإرشاد واعتراضه على إدارتهم المرحلة الماضية، ما دفع «حذيفة» إلى كتابة مقال فى الموقع الإلكترونى «ساسة بوست»، المحسوب على الإخوان، هاجم فيه قيادات الجماعة وطالبهم بـ«حل الإخوان والتوقف عن الكذب على شباب الجماعة».

وتابعت المصادر أن هناك ضغوطاً تمارس على محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، ومحمود غزلان، وحسين إبراهيم القياديين بالإخوان، وهم الثلاثى الذين يديرون الجماعة، بحسب تعبيرها، حول ضرورة الاستغناء عن «حسين» والاستجابة لمطالب الشباب، لبدء مرحلة جديدة.

وأوضحت أن الجماعة لم تقرر نفى البيان، وتنتظر نتائجه، للتعرف على ردود الفعل داخل الإخوان أولاً، والقوى السياسية والأطراف الفاعلة فى المشهد المصرى من ناحية آخرى، على حد قولها.

من جانبه، قال محمد طوسون، القيادى الإخوانى، إن هذا القرار مفاجئ، ولا يستطيع نفيه أو تأكيده، وأوضح لـ«المصر ى اليوم» أنه لا يعرف شيئا عن نتائج اجتماع مجلس شورى الجماعة مؤخرا، لأنه منشغل بقضايا أعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى المتهمين فى ارتكاب أعمال عنف بعد أحداث 30 يونيو.

وتابع أن تلك القرارات لا تصدر عبر بيانات لوسائل الإعلام، لكنها تتم عبر رسائل داخلية إلى الأعضاء دون غيرهم، على حد قوله.

من جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن «حسين» تسبب فى حالة انقسامات داخلية داخل الجماعة، خصوصا بعد تصريحه الأخير بعدم وجود كيانات شبابية داخل الإخوان.

وأضاف بان، لـ«المصرى اليوم»، أن هذا الأسلوب الحاد فى التعامل مع شباب الجماعة كان من نتائجه وجود أصوات معارضة ضد سياسات «حسين» وخلق نوع من الرفض الجماعى ضده، متوقعا أن تكون استقالته على خلفية هذه الأصوات الاحتجاجية التى ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى.

وأكد أن قرارات الإطاحة به لا تكون عبر وثائق داخلية، وإنما من خلال قرارات يتم إعلامها لجميع الأعضاء ومنشورات داخلية توزع على كافة أعضاء الجماعة، دون أن تظهر للإعلام.

وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس «حركة إخوان بلا عنف»، إن أعدادا كبيرة من الشباب تذمرت على القيادة الحالية، والفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التمرد على القادة، ما سيؤدى إلى حالة شقاق داخلية قوية خلال الفترة المقبلة. وأضاف عبدالرحمن لـ«المصرى اليوم»: «إن التنظيم لن يتراجع عن موقفه، وستظل تلك القيادات متحكمة، ولن يفلح الشباب فى إصلاح مسارها طالما ظل هؤلاء موجودين»، بحسب قوله.

كان عدد من شباب الإخوان قد تداولوا، ليلة أمس الأول، رسالة منسوبة إلى الإخوان تؤكد أن مجلس شورى الجماعة انتخب مكتب إرشاد جديدا، وأقال محمود حسين من منصبه وعيّن محمد عبد الجواد سالم، عضو مجلس الشورى، بدلاً منه، وأشادوا بمحتواها مؤكدين ترحبيهم بهذه الخطوة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية