قال ماجد عثمان، مدير مركز استطلاعات الرأي «بصيرة»، إنه «منذ فترة طويلة لم نسمع أخبارًا سعيدة من جانب أي مؤشرات دولية، وهو ما جعل أغلب وسائل الإعلام المصرية لا تثق فيها»، مؤكدًا، «أن تقدم مصر في تقرير مؤشر الفساد العالمي فرصة لرفع درجة النمو الاقتصادي».
أخبار متعلقة
وأضاف «عثمان» خلال كلمته بمؤتمر «إعلان مؤشر مدركات الفساد، بمقر نقابة الصحفيين، الأربعاء، أن مصر لم تتخذ أي إجراءات إيجابية مثل باقي الدول، وبالتالي نظل مستمرين في مكاننا أو نتراجع لمراتب أقل، ولكن علينا أخذ الأمر باهتمام باعتبار أن هذا المؤشر ضروري لتحديد وضع مصر.
ولفت «عثمان» إلى أن هذا المؤشر يتم بشكل مستقل، ويعد فرصة للمصريين لتقييم أنفسهم حتى يشعروا بقيمة ما يقومون به من استحقاقات، مؤكدًا أن سبب تقدم مكانة مصر هو وجود نقلة كبيرة في الخطاب السياسي فيما يتعلق بخطاب الرئيس بالحديث عن قضية الفساد، فضلا عن رئيس الوزراء، مؤكدًا أنها إشارات جيدة لكنها ليست كافية بل لا بد من تحويلها لأفعال حقيقية.
وأكد «عثمان» أن الفساد الذي يحدث في التعيينات الحكومية كبير جدًا، وهو ما يوضح أن المؤسسات الحكومية تحولت لشجرة عائلة وليست هيكلاً مؤسسيًا، موضحا أن قانون تداول المعلومات مهم للغاية لرفع مكانة مصر، داعيًا بسرعة إصداره بصورة لائقة دون أن يقيد حرية تداول المعلومات، مشيرًا إلى أن هناك عدة هواجس تتعلق بالأمن القومي لدى المجتمع المصري، بما يجعلنا ننسى خطورة حرية تداول المعلومات.
ودعا مدير مركز استطلاعات الرأي «بصيرة» لضرورة إحياء دور المجتمع المدني بشكل أكبر، مضيفًا: «أعتقد أن مصر لديها فرصة كبرى للنمو ورفع مكانتها من خلال إقرار القوانين وتطبيقها بشكل إيجابي ورفع درجة النمو الاقتصادي».
