قال الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز بصيرة للبحوث، إن الرأي العام المصري سريع التغير وغير متجانس وغير منبئ، موضحًا أن هناك عددًا من التحديات تواجه إجراء استطلاعات الرأي العام منها القيود الأمنية على إجراء الاستطلاعات والخوف من التعبير عن الرأي.
وأوضح خلال المؤتمر الذي نظمه منتدى البحوث الاقتصادية برئاسة الدكتور احمد جلال عن «مستقبل مصر»، الأحد، أن العلاقة بين الحكومات ومراكز استطلاعات الرأي في الانظمة الديكتاتورية تواجه عدوانية غير مبررة أو كما لعبة القط والفأر .
وقال كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة السابق إنه تم إهدار قيمة العمل على مدي السنوات الماضية، كما أن أغلبية العمل حاليا في القطاع الخاص بلا قوانين عمل عادلة ويعمل بها نحو 88 % من العمالة سواء في القطاع الرسمي أو غير الرسمي ما يسهم في تكريس توجه الداخلين لسوق العمل لتفضيل القطاع الحكومي وليس الخاص .
وأوضح أبوعيطة في جلسة بعنوان «نبض الشارع» أن طبيعة الدولة المصرية الوطنية لابد أن يكون لها دور لحماية الأطراف الضعيفة في المجتمع وهو ما اختفى منذ فترة الانفتاح الاقتصادي. مشيرا إلى غياب ضمانات حقوق العامل حيث يتم توقيع استمارة الاستقالة قبل العمل ومؤخرا هناك مقاومة لتكوين نقابات عمالية لتدافع عن حقوقهم .
وأشار إلى ضرورة تشجيع النقابات لانها تسهم في سهولة التفاوض مع العامل، موضحا ان الإضرابات آخر وسيلة لحل مشاكل العمل منتقدا قوانين العمل الجائرة والسائدة حتى الان .
وقال إن هناك إرادة لاستبعاد قوى الإنتاج الحكومية وعودة عجلة الإنتاج في المصانع ومنها شركة الحديد والصلب، موضحا أن تكلفة إصلاح إحدى ماكينات شركة المنسوجات تتكلف نحو مليون جنيه ولم تتم ومع هذا تم استيراد منسوجات تامة الصنع لعدم قدرة تصنيعها نتيجة تعطل الماكينة بقيمة 700 مليون جنيه وتساءل لمصلحة من هذا يتم؟ .
وحذر من تنامي مشكلة البطالة داعيا إلى التركيز على التدريب والتدريب التحويلي بعد تدني مستويات التعليم ،وقال الفلاح المصري أكبر من تعرض للظلم خلال الفترة الماضية من خلال رفع إيجار الاراضي إلى جانب زيادة أسعار الأسمدة .
وحذر من سوء استغلال صبر المواطن حاليا حيث يتجه البعض للصبر حتى لا يصب غضبه في مصلحة الأعداء داعيا إلى سرعة حل المشاكل لان صبر المواطن لن يطول .
وقال عمرو صلاح- الباحث الصحفي – إن هناك تحديات تواجهنا وهي كيفية بناء دولة وطنية مستقرة قائمة على الديمقراطية وإن هذا مرتبط بتحديات أخرى منها مواجهة الإرهاب والحفاظ على الامن القومي .
وأوضح ان الدول التي حققت نجاحات وكان لها ظروف مشابهة للوضع المصري اعتمدت على الاستراتيجيات وليس الحلول المجتزأة .
وقال أحمد عيد – عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار إن تأسيس الأحزاب في مصر يحتاج إلى مناقشة لانها اصبحت صناعة لها أسس .
وقال إن أعضاء لجنة الخمسين مسؤولين عن عدم تحديد نظام الانتخاب منذ وضع الدستور ولم يكن هناك طرف سيتدخل من الدولة .
وحذر من حالة الفراغ في البرلمان المقبل، موضحا أن ضعف الاوضاع المالية سيكون عائقا أمام فئة مهمة للترشح للبرلمان المقبل لانها ستحتاج إلى دعم مادي لتقديم نفسها للمواطن من خلال عقد مؤتمرات واستئجار مقرات انتخابية .
ودعا عماد أبو غازي – وزير الثقافة الاسبق – إلى الموازنة بين النمو الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية فضلا عن احترام التنوع والاختلاف.
وقالت مني ذو الفقار – محامية وخبيرة قانونية ان هناك حلما بأن تكون مصر دولة قانون بها قضاء مستقبل خاصة ان لدينا قضاء عريقا لكن لديه مشاكل فضلا عن تحقيق عدالة سريعة.
وأشارت إلى أن الدستور به زحام من الاحلام، موضحة أن اجتماعات جنيف أثنت على إقرار الدستور المصري ومضمونه .
وأكدت أن الانتهاء من الدستور وانتخاب الرئيس ليس النهاية ولكن لابد من استكمال مؤسسات الدولة ليس البرلمان فقط ولكن الجهاز الإداري للدولة والنقابات يكون لديها فرصة للقيام بدورها بفاعلية وكفاءة ما ينعكس إيجابا على المجتمع .
وشددت على ضرورة إجراء إصلاح هيكلي ومؤسسي.