تعد متلازمة تكيّس المبيض من الأمراض المنتشرة بين السيدات، ومن أعراضها ظهور الشعر الزائد وحب الشباب في الوجه، اضطراب الدورة الشهرية، تأخر الحمل وأيضاً ازدياد الوزن.
وقال الدكتور حمد الصفيان، أخصائي تكيس المبيض والتلقيح الخارجي، في لقاء لبرنامج «التفاح الأخضر» الذي يعرض على قناة «إم بي سي»، إن 75% من مريضات تكيس المبيض يعانين من تأخر الحمل، وهذا من أقوى الأثار الجانبية لهذا المرض.
وشرح الدكتور حمد طبيعة متلازمة تكيس المبايض بأنها زيادة عدد البويضات الصغيرة عن المعدل الطبيعي الذي هو عادةً ما بين 4 و12، فعندما تكون البويضات أكثر من 12 بويضة في مراحلها الأولى تكون متزاحمة فيما بينها فينتُج عنها اضطرابات في الهرمونات بشكلٍ عام..
وأضاف أن عندما يكون عدد البويضات طبيعيا أي لم يزيد عن المعدل الطبيعي، يكون عملها منظم فتترشح بويضة واحدة وتكبر من 5 ملم إلى 15 أو 20 ملم تحت تأثير الغدد النخامية وتنشط فتكتمل الدورة الشهرية، أما في حال تعدد وبالتالي تكيس البويضات لا تحدث المنظومة المذكورة سابقًا فتبدأ البويضات بالتّزاحم، وتبقى في حجم أقل من 15 ملم أي أنّها لا تكون بذلك جاهزة أو مؤهلة للتلقيح.
أما عن طرق العلاج، فقال الدكتور حمد إن هناك وسيلتين للعلاج تقومان على فكرة تنشيط البويضات، أحدهما التنشيط الداخلي، أي تعطى السيدة كمية من المنشطات لترشح بويضة وتصبح جاهزة للتلقيح، وهي طريقة ناجحة لحدوث الحمل ولكن من سلبياتها إنها تعتمد على حقن السيدة بالمنشطات، التي ربما تعطي فرط استجابة يؤثر على السيدة لاحقا.
أما الطريقة الثانية وهي تنشيط البويضة أيضا ولكن في المعمل وخارج الرحم، وهنا تعطى السيدة كمية بسيطة من المنشطات إلى أن تصل البويضة لحجم 12 ملم، ثم يتم سحبها كما لو كانت جنينا، ويتم استكمال تنشيطها داخل المعمل، من ثم تلقيحها في الخارج أو داخل رحم السيدة.
وقال الطبيب المتخصص في مرض تكيس المبايض، إن الطريقة الثانية آمنة جدا على صحة المرأة، لأنها لا تعرضها لكم كبير من المنشطات، بينما نسبة حدوث الحمل في التقنية الداخلية والأولى أكبر.