طالب سامح شكري، وزير الخارجية، قطر باتخاذ مواقف تبرهن على قبول ما اتفق عليه في الرياض، مضيفا في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها، الجمعة، «المطلوب من قطر أن تكون سياستها داعمة لمصر ولأمنها القومي في هذه المرحلة، وأن تكون بعيدة عن أي عمل يؤدي إلى زعزعة الاستقرار فيها، وأن تتصرف بما يساعد على تحقيق هذا الهدف».
وقال شكري، إن العلاقات المصرية الأمريكية وثيقة، وهناك قدر كبير من الحوار والمصالح المشتركة وسعي من قبل الطرفين للتواصل وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات التي ليس هناك تطابق حولها، وتوجد مساحة كبيرة من الموضوعات والمصالح التي نتوافق بشأنها مع الولايات المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية: «نحن نبذل كل جهد ونأمل التخلص من ظاهرة الإرهاب قريبا، ويتعين على أوروبا أن تقف إلى جانب مصر عندما تواجه الإرهاب، وننتظر من أوروبا أن توفر لنا الدعم، سواء كان سياسيا أو ماديا أو عسكريا، وتوفير ما تحتاج مصر إليه في حربها على الإرهاب وحماية جنودنا، حتى لا يتم استهدافهم وتمكينهم من تعقب العناصر الإرهابية».
وعن الوضع في سوريا، أكد شكري أن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، له أفكار طيبة تتناول تجميد الوضع العسكري في حلب، كمقدمة لتفعيل السعي لمنع سفك مزيد من الدماء ومحاولة الخروج من دائرة العنف، مضيفا أن ميستورا أوضح أنه يتم وضع الآليات المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تؤيد ذلك التوجه، لأنه يحمي الشعب السوري من المزيد من سفك الدماء والتدمير، موضحًا أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، لديه أفكار ربما لم تكتمل في شكل مبادرة، وأنه طرح فكرة إيجاد مجموعة عمل إقليمية ودولية للوصول إلى رؤية مشتركة وتصور حل سياسي للقضية السورية.
وفيما يتعلق بليبيا، قال شكري: «الوضع في ليبيا خطير.. هناك مبادرة وضعتها دول الجوار الليبي وهي مؤهلة إذا حسنت النيات، وكان هناك استعداد لقبولها، أن تؤدي إلى وضع أساس الحل السياسي وحوار وطني.. وهذا تم التفاهم عليه في المؤتمر الوزاري الذي استضافته القاهرة في أغسطس الماضي».