احتجاجات.. إطلاق نار.. إحراق متاجر.. غاز مسيل للدموع.. عمليات سلب ونهب، هذا هو حال ضاحية فيرجسون الصغيرة، الواقعة في مقاطعة سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية، منذ إعلان قرار هيئة المحلفين الكبري، الإثنين الماضي، بعدم توجيه اتهام لضابط الشرطة الأبيض، دارين ويلسون، الذي قتل الفتى الأسود الأعزل، مايكل براون، في أغسطس الماضي.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية صورًا توضح مدى الاختلاف الذي شهدته معالم المدينة قبل إعلان القرار القضائي ومن ثم اندلاع موجة الاحتجاجات وبعدهما.
وأوردت الصحيفة صورة التقطتها كاميرات خدمة «ستريت فيو» التابعة لشركة «جوجل»، عبر الأقمار الصناعية، لمبنيين في فيرجسون، في 2012، وأخرى للمبنيين ذاتهما بعد اشتعال النيران فيهما مع تصاعد الاضطرابات في المدينة، احتجاجًا على تبرئة ويلسون.
كما نشرت الصحيفة صورتين لمتجر يبيع مستحضرات التجميل قبل وقوع الاضطرابات وبعدها، موضحة مدى الدمار الذي لحق بالمتجر إثر إشعال النيران فيه من قبل المتظاهرين، الذين قابلتهم قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم.
وأظهر عدد آخر من الصور الاختلافات التي اعترت معالم المدينة بعد تصاعد وتيرة الغضب لدى المتظاهرين، احتجاجًا على ما وصفوه بـ«عنصرية الشرطة».
وعلى الرغم من أن كلا من عائلة براون والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد دعوا المحتجين إلى التزام السلمية، خرجت الأوضاع في فيرجسون عن السيطرة في كثير من الأحيان.
وشهدت المدينة الصغيرة أعمال سلب ونهب وإحراق للمتاجر، على غرار ما حدث، على نطاق أضيق، في أغسطس الماضي، عقب عملية إطلاق النار على براون.